العرب 24
سبتمبر 4 2025 الخميس
ربيع أول 11 1447 هـ 04:51 مـ
فيديو هدير عبد الرازق الاصلي 8:54 دقيقة كامل .. ومفاجأة في انتظارها يوم الثلاثاء سعر الذهب في الإمارات اليوم الخميس 4/9/2025 بالدرهم والدولار الأمريكي سعر الذهب في العراق اليوم الخميس 4/9/2025 بالدينار العراقي والدولار الأمريكي بالفيديو .. نص كلمة شيخ الأزهر في احتفالية المولد النبوي 2025 .. رسالة نارية لحكام العرب والمسلمين بالفيديو .. صواريخ يمنية تضيء سماء تل أبيب: ليلة استثنائية تهز إسرائيل بصاروخ ”ذو الفقار” الانشطاري رابط الاستعلام عن تكافل وكرامة برقم البطاقة .. ننشر كشوف أسماء المستحقين والمستبعدين نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثاني برقم الجلوس .. لمدارس الصناعي الزراعي التجاري والفندقي فيديو رقص هدير عبد الرازق الجديد 1:19 دقيقه .. داخل السيارة: «إحنا آخر انبساط» نتيجة دبلوم الصنايع 2025 الدور الثاني .. خطوات الاستعلام والرابط الرسمي tech.moe.gov.eg الاستعلام برقم البطاقة عن تكافل وكرامة 2025: خطوات وشروط وأسباب وقف الدعم بالفيديو .. كلمة نارية لشيخ الأزهر ورسائل قوية لحكام العرب والمسلمين حول غزة نتائج الشهادات الأزهرية.. نتيجة تقديم الصف الأول الابتدائي الأزهري ورياض الأطفال 2025

بالفيديو .. نص كلمة شيخ الأزهر في احتفالية المولد النبوي 2025 .. رسالة نارية لحكام العرب والمسلمين

شيخ الأزهر فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن الوقت قد حان لتذكر دروس الماضي والاتعاظ بأحكام التاريخ في هذه المنطقة، وبخاصة على أرض فلسطين الأبية التي تحمل سجلًا طويلًا من النضال والصمود. جاءت تصريحاته خلال احتفالية مصر بذكرى المولد النبوي الشريف التي أُقيمت اليوم الأربعاء في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اقرأ أيضًا: 7 معلومات عن أبو عبيدة .. من ولادته في جباليا إلى الاستشهاد مع زوجته وأولاده

فلسطين ومعركة التاريخ ضد الصليبيين

استعرض شيخ الأزهر في كلمته واقع فلسطين التاريخي، مشيرًا إلى أن الصليبيين احتلوا هذه الأرض قرنًا كاملًا وقتلوا آلاف المسلمين والمسيحيين واليهود وأقاموا ولايات صليبية، حتى اتحد العرب والمسلمون واصطفوا خلف القائد صلاح الدين الأيوبي فعاد الصليبيون من حيث أتوا وعادت الأرض إلى أصحابها. وأكد أن هذا النموذج التاريخي يكشف أن التضامن العربي المدعوم بتكاتف إسلامي هو السبيل الوحيد لأي حل عادل ومستدام.

دعوة للإنصاف لا للحرب

وأوضح الطيب أن دعوته ليست إعلانًا لحرب أو صراع بل هي دعوة لتحقيق العدالة والإنصاف والاحترام المتبادل، مؤكدًا أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم نهى عن تمني لقاء العدو، وأوصى بسؤال الله العافية من الحرب مع الثبات عند الضرورة. وأشار إلى أن العدل والسلام اللذين ينشدهما العالم مرهونان بالإنصاف واحترام الحقوق التي لا تقبل البيع أو الشراء أو المساومة.

اقرأ أيضًا: شيخ الأزهر: ليتحد العرب والمسلمون ويحرروا فلسطين كما فعلنا في دحر الحروب الصليبية

مقومات العدل والسلام الحقيقي

لفت شيخ الأزهر إلى أن السلام العادل لا يقوم على الذل أو الخنوع، ولا يقبل التنازل عن ذرة تراب من الأوطان والمقدسات، مؤكدًا أن هذا العدل والسلام تصنعهما قوة الإرادة والعلم والتعليم والتنمية الاقتصادية الراشدة، والتحكم في الأسواق، وتطوير قدرات التسليح التي تمكن أصحابها من رد الصاع صاعين والدفاع عن الأرض والشعوب ضد أي عدوان محتمل.

اقرأ أيضًا: حسبنا الله ونعم الوكيل .. شاهد وصية أبو عبيدة للعرب والمسلمين قبل اغتياله «فيديو»

وأوضح شيخ الأزهر، خلال كلمته، أن مولد النبي ﷺ يمثل ميلاد رسالة إلهية خاتمة حملها نبي خاتم أُرسل بدعوة جامعة لكل شعوب الأرض، على سنة المساواة بين الأجناس والأمم، ليكون قدوة في القيادة والرحمة والإصلاح والفتح، جامعًا كل صفات العظمة دون أن تنحصر دعوته في قوم أو أرض.

ذكرى المولد النبوي الشريف: ألف وخمسمائة عام من الرسالة

وأكد الإمام الأكبر أن هذا العام يحمل بعدًا تاريخيًا غير مسبوق، حيث نحتفل بمرور ألف وخمسمائة عام على مولد النبي ﷺ، وهي ذكرى لا تتكرر إلا كل قرن من عمر الزمن، مما يمنحها طابعًا استثنائيًا يبعث الأمل في تفريج الكروب وإزاحة الهموم عن الشعوب المستضعفة، ويرسخ الأمل في نصر قريب ورحمة واسعة، مستشهدًا بقوله: "لعلها بشرى لنا معشر أبناء هذا الجيل؛ لتفريج الكرب عن المكروبين، وإزاحة الهم والغم عن البؤساء والمستضعفين".

اقرأ أيضًا: ما هي وصية أبو عبيدة؟ .. نكشف تفاصيل المجزرة التي قتلت الملثم مع عشرات الأطفال والنساء

الرحمة النبوية: أساس القيادة والتشريع

أشار شيخ الأزهر إلى أن صفة الرحمة كانت أبرز سمات شخصية النبي ﷺ، وهي التي شكلت الأساس الأخلاقي لدعوته وتشريعه، إذ وسعت دعوته الناس كافة، بما فيهم الأعداء، وتجاوزت حدود الزمان والمكان، لتؤسس رسالة عالمية تستوعب أخلاق بني آدم وحظوظهم من الخير والشر، والطاعة والمعصية، مؤكدًا أن هذه الرحمة كانت الأداة التي جمعت بين القوة والإنصاف، فكانت القيادة النبوية قائمة على الحلم والحزم في آن واحد.

الحرب في الإسلام: قواعد أخلاقية تسبق القانون الدولي

سلط الإمام الأكبر الضوء على مفهوم الحرب في الإسلام، مبينًا أن التشريع النبوي وضع قواعد صارمة للحروب لم تعرفها البشرية من قبل، إذ جعل القتال مقصورًا على رد العدوان، وحرم قتل غير المقاتلين من النساء والأطفال والشيوخ ورجال الدين، كما شدد على منع التخريب غير المبرر، وأسس الفقهاء المسلمون علم "فقه السير" الذي يُعد من أوائل صور القانون الدولي الإنساني، مستشهدًا بكلمات الأديب مصطفى صادق الرافعي: "أن المسلمين في معاركهم يحملون السلاح ويحملون معه الأخلاق"، مؤكدًا أن هذه المبادئ شكلت ركيزة لردع العدوان دون انجرار إلى التشفي أو الإبادة.

اقرأ أيضًا: هنا قُتل أبو عبيدة .. أشلاء وجثامين متفحمة داخل المبنى المستهدف وبقايا صواريخ ومسيرات «فيديو»

من عدوان الصليبيين إلى صمود غزة: دروس التاريخ تتجدد

ربط شيخ الأزهر بين الماضي والحاضر، مستحضرًا حقبة الاحتلال الصليبي لفلسطين الذي دام قرنًا كاملًا، قتل فيه الآلاف من المسلمين والمسيحيين واليهود، حتى إذا توحدت الأمة العربية والإسلامية خلف القائد صلاح الدين الأيوبي، استعاد المسلمون أرضهم وردوا العدوان، مؤكدًا أن هذه الدروس تتكرر اليوم أمام ما يجري في غزة وأراضي فلسطين الأبية، ومشيرًا إلى أن الحل يكمن في تضامن عربي قوي تدعمه وحدة إسلامية تسند ظهره، وهو الطريق الوحيد لاسترداد الحقوق وصون المقدسات.

العدالة والسلام: لا تنازل عن الحقوق ولا خنوع

شدد الإمام الأكبر على أن الإسلام ليس دين حرب، وإنما دين عدالة وسلام قائمين على الإنصاف والاحترام المتبادل، سلام لا يعرف الذلة ولا التنازل عن الحقوق، بل يقوم على إرادة قوية، وتنمية اقتصادية، وتحكم في الأسواق، وتسليح قادر على ردع المعتدين وحماية الأوطان، موضحًا أن السلام الحقيقي هو السلام العادل المشروط بانتزاع الحقوق، سلام يبنى على القوة لا على الخضوع.

اقرأ أيضًا: صاروخ ذكي لأبو عبيدة .. تفاصيل جديدة لعملية اغتيال لسان حماس الملثم

موقف الأزهر ودعم مصر للقضية الفلسطينية

واختتم فضيلة الإمام كلمته برسالة دعم للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يشد على يده في مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لمؤامرات التهجير ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية، مشيدًا بتمسك الدولة المصرية بحق الشعب الفلسطيني في أرضه وحمايته من محاولات الإقصاء والاقتلاع.

خلاصة الرسالة: استلهام القوة من التاريخ لمواجهة تحديات الحاضر

جاءت كلمة شيخ الأزهر لتؤكد أن مواجهة العدوان ليست دعوة لحرب مفتوحة، بل نداء للتضامن والتمسك بالثوابت، واستلهام دروس الماضي من صلاح الدين الأيوبي ومقاومة الصليبيين، من أجل حاضر يستعيد فيه المسلمون قوتهم وهيبتهم، ويؤسس لسلام لا يخضع للإملاءات، بل ينبع من إرادة الشعوب الحرة.

اقرأ أيضًا: 7 معلومات عن أبو عبيدة .. من ولادته في جباليا إلى الاستشهاد مع زوجته وأولاده

قوة المسلمين، رد عدوان الصليبيين، شيخ الأزهر، المولد النبوي الشريف، صلاح الدين الأيوبي، الحروب الصليبية، التضامن الإسلامي، التضامن العربي، غزة، فلسطين، الحرب في الإسلام، فقه السير، العدالة في الإسلام، عبد الفتاح السيسي، الأزهر الشريف، رد العدوان، حماية المقدسات، القضية الفلسطينية، الاحتلال الصليبي، تاريخ فلسطين،

اقرأ أيضًا: شيخ الأزهر: ليتحد العرب والمسلمون ويحرروا فلسطين كما فعلنا في دحر الحروب الصليبية

قوة المسلمين-رد عدوان الصليبيين-شيخ الأزهر-المولد النبوي الشريف-صلاح الدين الأيوبي-الحروب الصليبية-التضامن الإسلامي-التضامن العربي-غزة-فلسطين-الحرب في الإسلام-فقه السير-شيخ الأزهر تحرير فلسطين،

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله، وعلى آله وصحبه، فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، حفظه الله، الحفل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد، ففي بداية كلمتي يسعدني أن أتقدم إليكم سيادة الرئيس، وإلى شعب مصر الكريم، وإلى الأمتين العربية والإسلامية شعوبًا وحكامًا، بأطيب الأماني بحلول ذكرى مولد خير الناس وأكرمهم وأرحمهم وأعظمهم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين.

سيادة الرئيس، الحفل الكريم، إن أول ما نستروحه من نسائم هذه الذكرى الكريمة ومن نفحاتها هو أن الاحتفال بها هذا العام هو احتفال بذكرى ضاربة في جذور الأزمان والآباد أمدًا طويلًا، ذكرى مرور 1500 عام على مولده صلى الله عليه وسلم. إن التاريخ يحدثنا بأنه صلى الله عليه وسلم نزلت عليه الرسالة الإلهية وهو في سن الأربعين، وأنه قضى بمكة المكرمة 13 عامًا يدعو الناس إلى دين التوحيد، ثم هاجر بعدها إلى المدينة المنورة وعمره الشريف آنذاك 53 عامًا قمريًا، وقد مكث صلوات الله وسلامه عليه عشرة أعوام بالمدينة المنورة، ثم لقي ربه بعد ذلك حين كان عمره 63 عامًا.

ويتبين من كل ذلك أن ذكرى المولد في عامنا هذا هي الذكرى التي تسمى بالذكرى المئوية التي يكتمل بها مرور 1500 عام على مولده صلى الله عليه وسلم، وأن هذه الذكرى لا تتكرر إلا على رأس كل 100 عام من عمر الزمان، ولعلها اليوم بشرى لنا معشر أبناء هذا الجيل، عسى الله أن يفرج بها كرب المكروبين وغم البؤساء والمستضعفين، برحمتك يا أرحم الراحمين، وبالرحمة التي أرسلت بها رسولك إلى العالمين.

هذا، وإن من واضحات الأمور وبدهياتها أن ميلاده صلوات الله وسلامه عليه – وكما تعلمون حضراتكم – ليس بميلاد زعيم من الزعماء أو عظيم من العظماء أو مصلح أو قائد أو فاتح مغوار، وإن كان كل ذلك وأكثر قد جمع له في أيهابه النبوي الشريف وله منه الحظ الأوفى والسهم الأوفر، وحقيقة الأمر في ميلاده صلوات الله وسلامه عليه أنه ميلاد رسالة إلهية خاتمة أرسل بها نبي خاتم وكُلّف أن يدعو إليها كافة الناس في مشارق الأرض ومغاربها بدعوة واحدة وعلى سنة المساواة بين الشعوب والأجناس.

وقد أكد القرآن الكريم هذه الحقيقة في قوله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، وقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرًا ونذيرًا ولكن أكثر الناس لا يعلمون". كما أكدها هو نفسه صلى الله عليه وسلم في قوله: "أُرسلت إلى الخلق كافة وخُتم بي النبيون".

وإذا كانت دعوة هذا النبي الكريم من السعة بحيث تتسع لخطاب العالمين على اختلاف أزمانهم وأماكنهم وأحوالهم وطاقاتهم وتبايناتهم، فإن من المنطق أن يسبق ذلك إعداد خاص لهذا النبي الداعي بهذه الدعوة في طاقاته الروحية والجسدية حتى يتمكن من النهوض بالعبء الثقيل الذي سيلقى على كاهله الشريف: "إنا سنلقي عليك قولًا ثقيلا، إن ناشئة الليل هي أشد وطئًا وأقوم قيلًا".

إن هذا الإعداد الذي اصطفاه الله به وخصه من بين سائر البشر كان إعدادًا فريدًا، إذ تولى الله تربيته منذ نعومة أظفاره، وهيأه ليكون الرحمة المهداة للعالمين، فأخرجه من بيئة الصحراء بقيمها الأصيلة، ورباه على الصدق والأمانة والوفاء، وغرس فيه صفات القيادة الرشيدة التي جمعت بين القوة في الحق والرحمة بالخلق، وبين الحكمة في إدارة الأمور والحزم في إقامة العدل.

وقد كان مولده صلى الله عليه وسلم إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من تاريخ الإنسانية، مرحلة انتشلت البشر من ظلمات الجهل والظلم إلى نور العلم والعدالة، حيث جاء برسالة التوحيد الخاتمة التي أبطلت عبادة الأوثان ونبذت العصبيات القبلية، وأرست دعائم مجتمع يقوم على المساواة والرحمة وصون الحقوق. ولم يكن ذلك كله وليد الصدفة، وإنما كان تحقيقًا لوعد الله تعالى للأنبياء السابقين الذين بشروا بقدومه، وأخبروا أممهم بأنه سيأتي نبي آخر الزمان الذي يخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

الحفل الكريم، إننا إذ نحتفل اليوم بهذه الذكرى العطرة، فإنما نستحضر سيرة رجل عظيم حمل على عاتقه رسالة الهداية وأدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة، وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين. وإن دروس مولده الشريف تذكرنا دائمًا بأن الرسالات العظيمة لا تقوم إلا على الصبر والعمل والإخلاص، وأن الأمة التي تتخذ من سيرة نبيها نبراسًا تهتدي به لن تضل الطريق مهما تكاثرت المحن وتعاظمت التحديات.

ومن واجبنا في هذا المقام أن نتدبر الدروس والعبر التي تركها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو القائل: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وسنتي"، وبهذين الأصلين حفظت الأمة نفسها قرونًا طويلة، وبهما أيضًا يمكنها أن تستعيد عزتها ومكانتها بين الأمم.

ولعل من أعظم ما تحتاجه أمتنا اليوم هو استلهام روح الوحدة التي أرسى دعائمها الإسلام، حيث جمع القبائل المتفرقة والأجناس المختلفة تحت راية واحدة هي راية العدل والسلام. وإننا إذ ننظر إلى واقعنا المعاصر، نجد أن التحديات التي تواجه العالم العربي والإسلامي لا تقل خطورة عما واجهه المسلمون الأوائل، غير أن الدرس البليغ الذي يعلمنا إياه التاريخ هو أن التفرق لا يجلب إلا الضعف، وأن الوحدة قادرة على إعادة الحقوق وصون الأوطان ودفع المعتدين.

سيادة الرئيس، أيها الحضور الكريم، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ليس مجرد طقس سنوي أو مناسبة تاريخية، بل هو تجديد للعهد مع القيم النبوية التي تدعو إلى الرحمة والعدل والإحسان، وإحياء للأمل في نفوس الشعوب التي تتطلع إلى مستقبل أفضل يسوده الأمن والاستقرار والتنمية.

نسأل الله أن يعيد هذه الذكرى المباركة على مصرنا الغالية والأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يوفق قيادتنا الرشيدة لما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن يحفظ أوطاننا من كل سوء، وأن يجعلنا جميعًا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

والله ولي التوفيق، وكل عام وأنتم بخير

موضوعات متعلقة