جهاد حرب: نتنياهو يبقي حكومته عبر تصعيد العنف ضد الفلسطينيين| فيديو
أكد جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواصل اتباع سياسة خلق الذرائع لتبرير استمرار العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتمد منذ سنوات على اختلاق أسباب جديدة تمنحها غطاءً سياسيًا لمواصلة العدوان.
استمرار وقف إطلاق النار
وأوضح جهاد حرب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهى درويش في برنامج "منتصف النهار" على قناة القاهرة الإخبارية، أن تعنت القيادة الإسرائيلية ورغبتها في إطالة أمد الصراع يدفعانها إلى البحث عن أي مبررات تدعم استمرار الهجمات العسكرية في غزة والضفة الغربية، وأن هذا النهج يمثل جوهر السياسة التي يتبعها نتنياهو، حيث يرى أن إبقاء التوتر والعنف يخدم موقعه السياسي ويقوي نفوذ حكومته أمام تراجع شعبيته والأزمات الداخلية التي تواجهه.
وحول ملف وقف إطلاق النار، أكد جهاد حرب، أن الأجواء العامة ترجّح استمرار الاتفاق القائم، رغم الخروقات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الشهرين الماضيين، قائًلا: «في ظني أن وقف إطلاق النار سيستمر، وإن كانت هناك خروقات للاحتلال الإسرائيلي كما شاهدنا خلال الفترة الأخيرة»، وأن الوساطة الدولية، سواء من الدول الإقليمية أو من الولايات المتحدة الأمريكية، تمارس ضغوطًا كبيرة للإبقاء على الحد الأدنى من الاستقرار، لما يشكله انفجار الأوضاع من تهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي. وأضاف أن هذه الجهود تمنع انهيار الاتفاق بشكل كامل، رغم السلوك العدواني المتواصل من الجانب الإسرائيلي.
عدوان متصاعد في غزة والضفة
وأشار جهاد حرب، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في خروقاته داخل قطاع غزة، كما يواصل عدوانه العنيف في الضفة الغربية، معتبرًا أن هذا التصعيد يخدم أهداف نتنياهو السياسية، قائًلا: «الإبقاء على الائتلاف الحكومي مرهون بمزيد من العنف ضد الفلسطينيين، سواء اليوم في قطاع غزة أو كما نشاهد أيضًا في الضفة الغربية»، وأن حكومة نتنياهو تعتمد على التصعيد لتمرير سياساتها الداخلية وإرضاء الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تشكل العمود الفقري للائتلاف الحاكم، ما يجعل استمرار العنف شرطًا بقاء الحكومة الحالية.
أوضح جهاد حرب، أن المنطقة تشهد تصعيدًا واسعًا من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، خصوصًا في شمال الضفة، لافتًا إلى أن اقتحامات قوات الاحتلال أصبحت شبه يومية داخل مناطق (أ) الخاضعة للسلطة الفلسطينية، بينما تتعرض مناطق (ب) و(ج) لاعتداءات شبه منظمة من المستوطنين، تتم بحماية مباشرة من جيش الاحتلال، وأن هذا الواقع يعكس رغبة الحكومة الإسرائيلية في فرض وقائع جديدة على الأرض، عبر توسيع دائرة العنف وزيادة الضغوط على الفلسطينيين، بما يعزز السيطرة الإسرائيلية ويمكّن المستوطنين من التوسع دون رادع.
حرب غزة - الهدنة
مشهد معقد يهدد الاستقرار
وخلص جهاد حرب، إلى أن استمرار الاعتداءات في غزة والضفة الغربية، بالتزامن مع الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار، يكشف أن إسرائيل لا تزال تسعى لإدامة الصراع لخدمة أهداف سياسية داخلية، ورغم الجهود الدولية للحفاظ على التهدئة، فإن سياسة الحكومة الإسرائيلية القائمة على التصعيد والعدوان تجعل المشهد أكثر تعقيدًا، وتبقي المنطقة في حالة توتر دائم يهدد الاستقرار الإقليمي.













