العرب 24
أكتوبر 19 2025 الأحد
ربيع آخر 26 1447 هـ 09:00 مـ
جريدة العرب 24

خلال احتفال مصر بالمولد النبوي الشريف

حصري شيخ الأزهر: ليتحد العرب والمسلمون ويحرروا فلسطين كما فعلنا في دحر الحروب الصليبية

فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر
فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر

تقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأطيب التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى شعب مصر، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، حكامًا وشعوبًا، بمناسبة ذكرى مولد سيد الخلق وأكرمهم وأرحمهم وأعظمهم، النبي محمد ﷺ، مؤكداً أن هذه الذكرى ليست مجرد مناسبة دينية عابرة، بل هي محطة روحية وتاريخية لها أثر بالغ في حاضر الأمة ومستقبلها.

اقرأ أيضًا: حسبنا الله ونعم الوكيل .. شاهد وصية أبو عبيدة للعرب والمسلمين قبل اغتياله «فيديو»

وأوضح شيخ الأزهر، خلال كلمته في الاحتفال الرسمي بحضور الرئيس السيسي، أن مولد النبي ﷺ يمثل ميلاد رسالة إلهية خاتمة حملها نبي خاتم أُرسل بدعوة جامعة لكل شعوب الأرض، على سنة المساواة بين الأجناس والأمم، ليكون قدوة في القيادة والرحمة والإصلاح والفتح، جامعًا كل صفات العظمة دون أن تنحصر دعوته في قوم أو أرض.

ذكرى المولد النبوي الشريف: ألف وخمسمائة عام من الرسالة

أكد الإمام الأكبر أن هذا العام يحمل بعدًا تاريخيًا غير مسبوق، حيث نحتفل بمرور ألف وخمسمائة عام على مولد النبي ﷺ، وهي ذكرى لا تتكرر إلا كل قرن من عمر الزمن، مما يمنحها طابعًا استثنائيًا يبعث الأمل في تفريج الكروب وإزاحة الهموم عن الشعوب المستضعفة، ويرسخ الأمل في نصر قريب ورحمة واسعة، مستشهدًا بقوله: "لعلها بشرى لنا معشر أبناء هذا الجيل؛ لتفريج الكرب عن المكروبين، وإزاحة الهم والغم عن البؤساء والمستضعفين".

اقرأ أيضًا: ما هي وصية أبو عبيدة؟ .. نكشف تفاصيل المجزرة التي قتلت الملثم مع عشرات الأطفال والنساء

الرحمة النبوية: أساس القيادة والتشريع

أشار شيخ الأزهر إلى أن صفة الرحمة كانت أبرز سمات شخصية النبي ﷺ، وهي التي شكلت الأساس الأخلاقي لدعوته وتشريعه، إذ وسعت دعوته الناس كافة، بما فيهم الأعداء، وتجاوزت حدود الزمان والمكان، لتؤسس رسالة عالمية تستوعب أخلاق بني آدم وحظوظهم من الخير والشر، والطاعة والمعصية، مؤكدًا أن هذه الرحمة كانت الأداة التي جمعت بين القوة والإنصاف، فكانت القيادة النبوية قائمة على الحلم والحزم في آن واحد.

الحرب في الإسلام: قواعد أخلاقية تسبق القانون الدولي

سلط الإمام الأكبر الضوء على مفهوم الحرب في الإسلام، مبينًا أن التشريع النبوي وضع قواعد صارمة للحروب لم تعرفها البشرية من قبل، إذ جعل القتال مقصورًا على رد العدوان، وحرم قتل غير المقاتلين من النساء والأطفال والشيوخ ورجال الدين، كما شدد على منع التخريب غير المبرر، وأسس الفقهاء المسلمون علم "فقه السير" الذي يُعد من أوائل صور القانون الدولي الإنساني، مستشهدًا بكلمات الأديب مصطفى صادق الرافعي: "أن المسلمين في معاركهم يحملون السلاح ويحملون معه الأخلاق"، مؤكدًا أن هذه المبادئ شكلت ركيزة لردع العدوان دون انجرار إلى التشفي أو الإبادة.

اقرأ أيضًا: هنا قُتل أبو عبيدة .. أشلاء وجثامين متفحمة داخل المبنى المستهدف وبقايا صواريخ ومسيرات «فيديو»

من عدوان الصليبيين إلى صمود غزة: دروس التاريخ تتجدد

ربط شيخ الأزهر بين الماضي والحاضر، مستحضرًا حقبة الاحتلال الصليبي لفلسطين الذي دام قرنًا كاملًا، قتل فيه الآلاف من المسلمين والمسيحيين واليهود، حتى إذا توحدت الأمة العربية والإسلامية خلف القائد صلاح الدين الأيوبي، استعاد المسلمون أرضهم وردوا العدوان، مؤكدًا أن هذه الدروس تتكرر اليوم أمام ما يجري في غزة وأراضي فلسطين الأبية، ومشيرًا إلى أن الحل يكمن في تضامن عربي قوي تدعمه وحدة إسلامية تسند ظهره، وهو الطريق الوحيد لاسترداد الحقوق وصون المقدسات.

العدالة والسلام: لا تنازل عن الحقوق ولا خنوع

شدد الإمام الأكبر على أن الإسلام ليس دين حرب، وإنما دين عدالة وسلام قائمين على الإنصاف والاحترام المتبادل، سلام لا يعرف الذلة ولا التنازل عن الحقوق، بل يقوم على إرادة قوية، وتنمية اقتصادية، وتحكم في الأسواق، وتسليح قادر على ردع المعتدين وحماية الأوطان. وأوضح أن السلام الحقيقي هو السلام العادل المشروط بانتزاع الحقوق، سلام يبنى على القوة لا على الخضوع.

اقرأ أيضًا: صاروخ ذكي لأبو عبيدة .. تفاصيل جديدة لعملية اغتيال لسان حماس الملثم

موقف الأزهر ودعم مصر للقضية الفلسطينية

واختتم فضيلة الإمام كلمته برسالة دعم للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يشد على يده في مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لمؤامرات التهجير ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية، مشيدًا بتمسك الدولة المصرية بحق الشعب الفلسطيني في أرضه وحمايته من محاولات الإقصاء والاقتلاع.

خلاصة الرسالة: استلهام القوة من التاريخ لمواجهة تحديات الحاضر

جاءت كلمة شيخ الأزهر لتؤكد أن مواجهة العدوان ليست دعوة لحرب مفتوحة، بل نداء للتضامن والتمسك بالثوابت، واستلهام دروس الماضي من صلاح الدين الأيوبي ومقاومة الصليبيين، من أجل حاضر يستعيد فيه المسلمون قوتهم وهيبتهم، ويؤسس لسلام لا يخضع للإملاءات، بل ينبع من إرادة الشعوب الحرة.

اقرأ أيضًا: 7 معلومات عن أبو عبيدة .. من ولادته في جباليا إلى الاستشهاد مع زوجته وأولاده

قوة المسلمين، رد عدوان الصليبيين، شيخ الأزهر، المولد النبوي الشريف، صلاح الدين الأيوبي، الحروب الصليبية، التضامن الإسلامي، التضامن العربي، غزة، فلسطين، الحرب في الإسلام، فقه السير، العدالة في الإسلام، عبد الفتاح السيسي، الأزهر الشريف، رد العدوان، حماية المقدسات، القضية الفلسطينية، الاحتلال الصليبي، تاريخ فلسطين،

اقرأ أيضًا: شيخ الأزهر: ليتحد العرب والمسلمون ويحرروا فلسطين كما فعلنا في دحر الحروب الصليبية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5121 47.6121
يورو 55.3563 55.4776
جنيه إسترلينى 63.7802 63.9287
فرنك سويسرى 59.8992 60.0480
100 ين يابانى 31.5380 31.6107
ريال سعودى 12.6679 12.6952
دينار كويتى 155.2529 155.6560
درهم اماراتى 12.9358 12.9648
اليوان الصينى 6.6658 6.6811

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6583 جنيه 6549 جنيه $136.64
سعر ذهب 22 6034 جنيه 6003 جنيه $125.25
سعر ذهب 21 5760 جنيه 5730 جنيه $119.56
سعر ذهب 18 4937 جنيه 4911 جنيه $102.48
سعر ذهب 14 3840 جنيه 3820 جنيه $79.71
سعر ذهب 12 3291 جنيه 3274 جنيه $68.32
سعر الأونصة 204750 جنيه 203683 جنيه $4249.89
الجنيه الذهب 46080 جنيه 45840 جنيه $956.46
الأونصة بالدولار 4249.89 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى