العرب 24
سبتمبر 3 2025 الأربعاء
ربيع أول 10 1447 هـ 04:12 صـ
تسريب فيديو هدير عبد الرازق 8:54 دقيقة كامل .. ومفاجأة في انتظارها الثلاثاء المقبل فيديو هدير عبد الرازق كامل والاصلي 11 دقيقه .. شاهد رقص داخل السيارة مع شاب أون ذا رن رابط نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية 2025 الدور الثاني .. بوابة الأزهر https://natiga.azhar.eg نتيجة التقديم للصف الأول الابتدائي الأزهري ورياض الأطفال 2025/2026 «رابط قطاع المعاهد» خطوات الاستعلام برقم البطاقة عن تكافل وكرامة 2025 عبر الموقع الرسمي tk.moss.gov.eg الاستعلام عن برنامج تكافل وكرامة برقم البطاقة 2025 نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثاني برقم الجلوس .. صناعي زراعي تجاري وفندقي نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية الدور الثاني 2025 برقم الجلوس عبر بوابة الأزهر الإلكترونية سعر الذهب في اليمن اليوم الثلاثاء 2/9/2025 بالريال والدولار الأمريكي سعر الذهب في العراق اليوم الثلاثاء 2/9/2025 بالدينار العراقي والدولار الأمريكي سعر الذهب في الإمارات اليوم الثلاثاء 2/9/2025 بالدرهم والدولار الأمريكي سعر الذهب في الكويت اليوم الثلاثاء 2/9/2025 بالدينار والدولار الأمريكي

هنا قُتل أبو عبيدة .. أشلاء وجثامين متفحمة داخل المبنى المستهدف وبقايا صواريخ ومسيرات «فيديو»

أبو عبيدة
أبو عبيدة

في قلب حي الرمال بمدينة غزة، وبين جدران متفحمة وركام متساقط، يقف المبنى السكني الذي تحوّل إلى نقطة محورية في صراع إعلامي وعسكري كبير؛ في الطابق الثالث، حيث تظهر آثار الانفجار المروّع: نوافذ محطمة، جدران مهدمة، وبقايا أثاث متناثر يحمل رائحة البارود والدماء، هنا تحديدًا تقول إسرائيل إنها أنهت حياة أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، ومعه زوجته وأطفاله الثلاثة واثنان من مرافقيه.

الجيران الذين اقتربوا بعد الغارة وصفوا المشهد بـ"المرعب"، إذ انتشلت فرق الإسعاف أشلاء ممزقة وجثثًا متفحمة، بينما دوى صدى الحادثة في الأوساط العربية والعبرية على حد سواء.

تفاصيل العملية: من المعلومة إلى الصاروخ

بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية، بدأت العملية عقب تلقي معلومة استخباراتية دقيقة تشير إلى تواجد أبو عبيدة داخل شقة بحي الرمال قرب أحد المخابز، الطائرات المسيرة والمراقبة الجوية تابعت المكان لساعات قبل أن تُطلق في تمام الثامنة مساءً صاروخين موجهين بدقة عالية، دمّرا الطابق الثالث بالكامل.

المصادر العبرية أكدت أن العملية استهدفت أبو عبيدة شخصيًا، مضيفة أن عائلته ومرافقيه كانوا برفقته، فيما تحدثت مصادر طبية عن أكثر من عشرة قتلى بينهم مدنيون في محيط المبنى.

الرواية الإسرائيلية: نجاح استخباري وإنجاز نوعي

الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك أصدرا بيانًا مشتركًا قالا فيه:

"تمت تصفية هدف مركزي في حركة حماس باستخدام ذخائر دقيقة لتقليل الخسائر الجانبية".

الصحف العبرية أبرزت الحدث بشكل واسع. يديعوت أحرونوت وصفت ما جرى بأنه "اختراق استخباري بالغ الأهمية"، بينما كتبت معاريف:

"حماس فقدت اليوم الرجل الذي كان يقود حربها النفسية ضد إسرائيل".

موقف حماس والإعلام العربي: صمت رسمي وتكذيب ضمني

في المقابل، لم تُصدر حماس بيانًا رسميًا حتى لحظة إعداد هذا التقرير، واكتفت كتائب القسام بنشر صورة ساخرة لأبو عبيدة عبر تليغرام جاء فيها:

"هذا الرجل أكثر واحد أُعلن اغتياله في الإعلام العبري منذ بداية الطوفان، فلا تصدقوا كل ما يقال".

الإعلام العربي تعامل مع الخبر بحذر؛ قناة "العربية" نقلت عن مصدر فلسطيني تأكيده مقتل جميع من في المكان، بينما فضلت قنوات أخرى الإشارة إلى أن "مصادر عبرية تحدثت عن اغتيال المتحدث باسم القسام" دون الجزم.

من هو أبو عبيدة؟ الصوت الذي تحوّل إلى رمز

ظهر أبو عبيدة لأول مرة عام 2004 كمتحدث باسم كتائب القسام، لكن خطابه الصارم وصوته المجلجل جعلاه أيقونة إعلامية ورمزًا نفسيًا للمقاومة الفلسطينية. لم يُعرف وجهه قط، ولم تُكشف تفاصيل كثيرة عن حياته، سوى ما نشرته إسرائيل من أنه "حذيفة سمير الكحلوت" من غزة.

تحوّل الرجل إلى صوت يترقبه الملايين في العالم العربي، وأداة حرب نفسية تُحسب لها إسرائيل ألف حساب، ما جعلها تحاول اغتياله مرارًا منذ 2008، لكنها لم تفلح – حتى الغارة الأخيرة، التي تقول تل أبيب إنها نجحت في "إسكات صوته للأبد".

ملف الأسرى: القشة التي قصمت ظهر البعير؟

توقيت العملية أثار كثيرًا من التساؤلات؛ إذ جاءت بعد ساعات من خطاب مسجل لأبي عبيدة هدّد فيه إسرائيل قائلاً:

"أي أسير يموت تحت قصفكم سننشر صورته واسمه، ولن نسمح بإخفاء الجثامين".

محللون إسرائيليون اعتبروا هذا التهديد الدافع الرئيسي لتسريع قرار الاغتيال، نظرًا لحساسية ملف الرهائن الذي يمثل ورقة ضغط ضخمة على الحكومة الإسرائيلية.

حقيقة أم خدعة جديدة؟

منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، أعلنت إسرائيل اغتيال قادة كبار في حماس مثل محمد الضيف ويحيى السنوار ومروان عيسى، لكن كثيرًا من هذه الإعلانات واجهت تشكيكًا واسعًا في الشارع الفلسطيني والعربي.
اليوم، ومع تضارب الروايات حول مصير أبو عبيدة، يتساءل كثيرون:

  • هل نحن أمام عملية اغتيال ناجحة؟

  • أم أمام حرب نفسية جديدة تستهدف معنويات المقاومة؟

تداعيات محتملة على حماس والرأي العام

في حال ثبت مقتله، ستكون خسارة أبو عبيدة ضربة مزدوجة: عسكرية من حيث استهداف شخصية قيادية، وإعلامية من حيث إسكات الصوت الذي مثّل حماس في حربها الدعائية ضد إسرائيل، قد يشهد المشهد المقاوم إعادة ترتيب صفوف إعلامية، وقد تفقد حماس أداة مؤثرة كانت تُسهم في رفع معنويات أنصارها.

انتظار البيان الرسمي

حتى الآن، تبقى الحقيقة رهينة الصمت الرسمي من حماس، بينما تواصل إسرائيل استثمار الحادثة باعتبارها "إنجازًا استراتيجيًا". وفي الأثناء، يترقب الشارع العربي والفلسطيني ما إذا كان الملثم سيعود بخطاب جديد، أم أن صوته قد طُمر تحت أنقاض حي الرمال.

أبو عبيدة حي الرمال، اغتيال أبو عبيدة، عملية اغتيال المتحدث باسم القسام، كتائب القسام 2025، الحرب على غزة، حرب إسرائيل حماس، استهداف قادة حماس، أخبار غزة اليوم.