لسان حماس ينطق من جديد .. بيان ناري من أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام

في ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان همجي وحصار خانق متواصل، تابعنا في كتائب القسام، ومعنا أبناء شعبنا الصامد، محاولات فاشلة لتوزيع ما يُسمى بـ "المساعدات الإنسانية" عبر مؤسسات أجنبية، على رأسها الشركة الأمريكية المعروفة باسم "مؤسسة غزة".
نؤكد في هذا السياق ما يلي:
أولًا: إن الفشل الذريع الذي رافق عمل هذه المؤسسة في توزيع المساعدات، هو نتيجة مباشرة لتجاهلها الكامل للحقائق الميدانية، ولعدم احترامها للهيئات الدولية والمجتمعية الفلسطينية، ما أفقد العملية الإنسانية مصداقيتها وفعاليتها، بل وأدى إلى إثارة الفوضى بين المواطنين بدلاً من تخفيف معاناتهم.
ثانيًا: إن اعتماد الاحتلال ومن يدور في فلكه على أدوات مشبوهة لتقديم الفتات لشعبنا الجريح، هو جزء من محاولة فرض وقائع سياسية تحت غطاء إنساني، وهو أمر مرفوض وندينه بشدة.
ثالثًا: نحمّل المؤسسة المذكورة مسؤولية ما جرى من فشل وتقصير، ونطالب بوقف كافة الأنشطة العبثية التي تتم خارج الأطر الوطنية، ونؤكد أن المساعدات التي لا تُوزع عبر قنوات فلسطينية موثوقة، وتحترم كرامة الإنسان الفلسطيني، ليست سوى أدوات ابتزاز وضغط مرفوضة شكلًا ومضمونًا.
ختامًا، نحيي صمود شعبنا العظيم في وجه الحصار والتجويع، ونؤكد أن هذه المحاولات لن تُفلح في كسر إرادته، أو فرض حلول منقوصة على حساب دماء الشهداء وحقنا في الحرية والكرامة.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
أبو عبيدة
الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام
غزة – فلسطين
مايو 2025
هل اغتيل أبو عبيدة في غارة على محمد السنوار؟
جدل واسع وانقسام حاد في السوشيال ميديا وسط غياب الحقيقة
تضارب الأنباء يشعل مواقع التواصل: أبو عبيدة بين الأسطورة والخبر العاجل .. اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بخبر مفاجئ ومثير للحساسية، مفاده مقتل "أبو عبيدة"، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، وذلك في الغارة التي استهدفت القيادي البارز محمد السنوار. هذا النبأ، الذي لم تؤكده أي جهة رسمية من حماس أو جناحها العسكري، أثار موجة من الانقسام بين جمهور منصات التواصل، خاصة في ظل غياب أي مقطع فيديو أو بيان مباشر يدعم صحة الادعاء.
ورغم هذا الغموض، لم تتوقف وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفحاتها على مواقع التواصل عن تكرار الخبر والترويج له، الأمر الذي ساهم في إشعال حالة من الجدل بين التصديق والتكذيب، في انتظار معلومة رسمية أو تأكيد مباشر من كتائب القسام.
أبو عبيدة.. من ناطق إلى أيقونة لا تُرى
يُعتبر أبو عبيدة أحد أبرز الرموز الإعلامية والعسكرية للمقاومة الفلسطينية، وقد تمكن خلال سنوات من بناء هالة ضخمة حول شخصيته الغامضة، إذ لم يظهر بوجهه علنًا، لكنه نجح في أن يصبح صوت المقاومة ووجه رسائلها في أحلك اللحظات. اسمه ارتبط دائمًا بالبيانات المصيرية وظهوره كان يشكّل بحد ذاته حدثًا. لهذا السبب، فإن أي خبر يتعلق به يكتسب بعدًا رمزيًا وتفاعلًا هائلًا من قبل أنصار المقاومة ووسائل الإعلام.
مواقع التواصل تشتعل بتكذيب وتحليلات وشكوك
في غياب الرواية الرسمية، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالردود والتحليلات والتأويلات. حساب باسم "أشرف" كتب على منصة "إكس": "غير صحيح، أبو عبيدة نزل تغريدة على حسابه بعد يوم من الهجوم"، في إشارة إلى استمرار نشاطه الرقمي، ما يعزز فرضية نفي الخبر.
أما "منقذ"، فغرد قائلاً: "حتى لو كان صحيحًا، فلن يتغير شيء"، معتبرًا أن وجود أبو عبيدة يتجاوز الشخص إلى الفكرة. في حين أشار "سامر" إلى احتمال أن تكون هذه الأنباء مجرد حيلة استخباراتية إسرائيلية، قائلاً: "إسرائيل تنشر الإشاعة لاستدراجه ومحاولة معرفة مكانه"، وهو تكتيك مألوف في الحروب النفسية.
إسرائيل والحرب النفسية.. تكتيك متكرر
يبدو أن هذا الترويج الواسع لخبر مقتل أبو عبيدة يدخل ضمن نطاق الحرب النفسية التي تستخدمها إسرائيل باستمرار، عبر نشر الشائعات والتسريبات بهدف إرباك الخصم والتأثير على الروح المعنوية لجمهوره. ولا يُستبعد أن يكون نشر هذه الأنباء جزءًا من خطة لاستدراجه أو إثارة البلبلة داخل الصفوف الداخلية لحماس.
كل الأنظار تتجه إلى القسام
حتى اللحظة، لم تصدر كتائب القسام أي بيان رسمي حول ما جرى، وهو ما يزيد من الغموض ويؤجج النقاش. الجمهور، بدوره، يترقب بفارغ الصبر بيانًا واضحًا يضع حدًا لهذا الجدل، ويقدم رواية موثوقة لما حدث، في وقت تتكاثر فيه الشائعات وتزداد عمليات التضليل الإعلامي.
الوقت وحده كفيل بإيضاح الحقيقة، وما إذا كان أبو عبيدة ما زال حاضرًا بصوته المعروف ورسائله المشحونة، أم أن الصمت الذي يلف الموقف يخفي خلفه تغيرًا كبيرًا في المشهد.
أبو عبيدة، محمد السنوار، مقتل أبو عبيدة، اغتيال أبو عبيدة، غارة إسرائيلية، كتائب القسام، بيان حماس، الإعلام الإسرائيلي، الحرب النفسية، المقاومة الفلسطينية، الشائعات في غزة، الناطق باسم القسام، هل قتل أبو عبيدة، أخبار غزة، منصات التواصل، الحرب على غزة