هل تقود حرب غزة إلى اندلاع الحرب بين مصر وإسرائيل؟ تطورات خطيرة

تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية توترًا غير مسبوق منذ عقود، بعدما أعلنت تل أبيب أن مئة مسيرة اخترقت أجواءها من الحدود المصرية، بعضها يحمل أسلحة، في حين نفت القاهرة هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكدة التزامها بالاتفاقيات الأمنية وعدم السماح باستخدام أراضيها لتهديد أي طرف، الأزمة فتحت الباب أمام تساؤلات كبرى حول مستقبل اتفاقية كامب ديفيد، والسيناريوهات المحتملة إذا استمرت إسرائيل في التصعيد.

جذور الأزمة: اتهامات إسرائيلية ورد مصري

بدأت القصة مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائرات مسيّرة انطلقت من الأراضي المصرية ونفذت عمليات تهريب، وهو ما استغلته بعض وسائل الإعلام العبرية للحديث عن مصر باعتبارها "تهديدًا طويل الأمد"، القاهرة ردت عبر قنوات دبلوماسية مؤكدة أن هذه الادعاءات محاولة إسرائيلية للتغطية على إخفاقاتها في غزة.

وفي كلمة صريحة بقمة الدوحة، وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل بالعدو، محذرًا من أن التصعيد قد يعيد المنطقة إلى أجواء الحروب القديمة ويهدد الأمن الإقليمي بأسره.

رسائل القوة والردع

مصر حرصت على إرسال رسائل ردع واضحة، تقارير تحدثت عن نشر منظومات دفاع صينية بعيدة المدى في سيناء، ودفع نحو 42 ألف جندي إلى المنطقة، وهو ضعف ما تسمح به اتفاقية كامب ديفيد؛ كما جاءت مناورات "النجم الساطع" الأخيرة بمشاركة 44 دولة لتؤكد مكانة الجيش المصري كقوة إقليمية رادعة.

في المقابل، تحاول إسرائيل تسويق خطاب الخطر عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية، في محاولة لتبرير خطوات استباقية محتملة على الحدود الجنوبية، وسط انقسام داخلي وضغط متزايد من الحرب في غزة.

مقارنة القدرات العسكرية بين مصر وإسرائيل 2025