أحد أقوى الأنظمة في العالم؟
«منظومة سيناء» مصر تفعل أقوى سلاح في جيشها .. ما هو الدرع الفولاذي الأقوى في العالم؟

في ظل أجواء إقليمية مشتعلة تمتد من غزة إلى سيناء وعلى مقربة من أقوى حاملتي طائرات أمريكيتين شرق المتوسط، برز سلاح واحد جعل مصر قوة عسكرية يُحسب لها ألف حساب، وهو شبكة الدفاع الجوي المصرية التي تحولت إلى درع فولاذي يحمي سماء البلاد ويضعها في مصاف أقوى دول العالم في هذا المجال، السؤال الأبرز اليوم هو: كيف تمكنت مصر من بناء هذه القوة؟ وما الأسرار الكامنة خلف هذه المنظومات الصامتة؟
لماذا احتاجت مصر لأقوى سلاح دفاع جوي؟
لم تعد السماء المصرية كما كانت في العقود الماضية، فالتهديدات تتصاعد من كل اتجاه. في الشمال يحلّق سلاح الجو الإسرائيلي فوق غزة ليلًا ونهارًا، عينه على رفح وسيناء، يراقب كل تحرك وكل قافلة مساعدات، وفي الشرق ترابط حاملتا طائرات أمريكيتان مجهزتان بصواريخ قادرة على ضرب أهداف داخل العمق المصري في دقائق معدودة، أما في الجنوب، فتهديد آخر يتصاعد من اليمن حيث تشن جماعات الحوثي هجمات متكررة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة فوق البحر الأحمر على مقربة من سيناء، أمام هذه التهديدات أدركت القاهرة أن أي تهاون في تأمين سمائها قد يكون كارثيًا، فبدأت رحلة تطوير أقوى شبكة دفاع جوي في المنطقة.
شبكة الدفاع الجوي المصرية: مزيج من أقوى تقنيات العالم
قررت مصر ألا تعتمد على منظومة واحدة أو دولة واحدة لتأمين سمائها، بل جمعت بين أقوى التكنولوجيات العالمية من روسيا وألمانيا وأمريكا وفرنسا في شبكة مترابطة يصعب اختراقها، اليوم يمتلك الجيش المصري أكثر من 1100 بطارية صواريخ تغطي كل شبر من الجمهورية، من المتوسط شمالًا إلى حدود السودان جنوبًا، ومن سيناء شرقًا حتى الصحراء الغربية.
تتضمن هذه الشبكة منظومات متقدمة مثل إس-300 في إم تي 2500 الروسية القادرة على كشف الأهداف على بعد 500 كيلومتر وإسقاطها قبل دخول الأجواء المصرية، ومنظومات بوك إم1 وإم2 الروسية ذاتية الحركة لملاحقة الطائرات والصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والمنظومة الألمانية IRIS-T فائقة الدقة، إلى جانب المنظومة المصرية أمون التي تجمع بين المدفعية والصواريخ، إضافة إلى منظومات أمريكية مثل Avenger وSHORAD وفرنسية مثل Crotale، تعمل جميعها بتناغم كامل ضمن قيادة وسيطرة آلية متكاملة.
الوحش الروسي في قلب الدرع المصري
في صميم هذه الشبكة يقف العملاق الروسي إس-300 في إم تي 2500، أحد أقوى أنظمة الدفاع الجوي على مستوى العالم، هذه المنظومة قادرة على تتبع 65 هدفًا في وقت واحد، والتعامل مع 24 هدفًا في آن واحد، وإسقاط الطائرات المقاتلة والصواريخ الشبحية وصواريخ كروز وحتى الصواريخ الباليستية بسرعة تصل إلى سبعة أضعاف سرعة الصوت، مدى رادارها يصل إلى 500 كيلومتر، ما يعني أنها تستطيع رصد الطائرات المعادية قبل مئات الكيلومترات من دخول الأجواء المصرية.
زُودت النسخة المصرية بثلاثة أنواع مختلفة من الصواريخ لتغطية جميع السيناريوهات: صواريخ لاعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وأخرى ذات مدى موسع يصل إلى 350 كيلومترًا، وثالثة مخصصة لملاحقة الطائرات والصواريخ الجوالة، الأهم أن هذه المنظومة تعمل على منصات مجنزرة، ما يمنحها قدرة عالية على الانتشار وإعادة التموضع خلال دقائق، ويجعل رصدها واستهدافها شبه مستحيل.
التصنيع المحلي: من الاستيراد إلى الاكتفاء الذاتي
لم تكتف مصر بشراء أقوى المنظومات من الخارج، بل دخلت سباق التصنيع العسكري المحلي، فطورت أنظمة دفاع جوي أصبحت اليوم جزءًا أصيلًا من شبكتها، أبرزها منظومة أمون المصممة لحماية القواعد الجوية والمنشآت الحيوية، ومنظومة النيل لتأمين العمق المصري ضد الهجمات الصاروخية، ومنظومة سيناء المخصصة لحماية الحدود الشرقية، هذه المشاريع لم تكن مجرد استعراض للقوة، بل خطوة استراتيجية لفك التبعية وتأمين مخزون دائم من الذخائر والصواريخ المحلية حتى في أصعب الظروف الدولية.
درع السماء وحصن الجمهورية الجديدة
اليوم، تقف خلف كل كيلومتر من الأجواء المصرية منظومات قادرة على إسقاط أي طائرة أو صاروخ أو مسيّرة قبل وصولها إلى هدفها، من الوحش الروسي إس-300 في إم إلى الأنظمة الألمانية والأمريكية والفرنسية، ومن أمون حارس السماء إلى النيل وسيناء، بنت القاهرة شبكة دفاع جوي تجعلها في مصاف أقوى الدول في العالم، متقدمة حتى على بعض دول حلف الناتو.
هذا ليس مجرد سباق تسلح، بل هو معركة بقاء في منطقة مشتعلة من غزة إلى سيناء ومن البحر الأحمر حتى شرق المتوسط، وفي زمن تتساقط فيه الدول تحت ضربات الحروب الحديثة، اختارت مصر أن تكون الحصن الذي يفرض معادلته، وأن تمتلك السماء لتفرض كلمتها على الأرض.
الدفاع الجوي المصري، إس 300 في إم تي، منظومة أمون، سلاح الجو المصري، شبكة الدفاع الجوي، الجيش المصري، منظومة بوك إم، منظومة النيل، منظومة سيناء، صواريخ الدفاع الجوي، الجيش المصري 2025، حاملات الطائرات الأمريكية شرق المتوسط، حماية سماء مصر، التصنيع الحربي المصري، أقوى أنظمة الدفاع الجوي.