يا من هجوتَ أبا عبيدةَ قائلا .. مات الجميع وأنت حيٌّ تخطبُ (ننشر رسالة ماجستير أبو عبيدة)
يا من هجوتَ أبا عبيدةَ قائلا
(مات الجميع وأنت حيٌّ تخطبُ)
ها قد قضى مستشهدا بدمائهِ
وبقيتَ أنت كقرد غابٍ يلعبُ
فاعلم لحاك الله أنّك بُوقُهم
ولتُبدَلَنَّ كـــما يُبدَّلُ جَوربُ
منذ أول مرة سمعت فيها صوت أبو عبيدة، وهو يخرج كل حرف من مخرجه، ويضبط العربية ضبط سيبويه، ويطرب بالحروف كما كان الخليل بن أحمد، شعرت أني أمام صوت ليس رجلًا عاديًا، بل أمام صوت وليد العلم، خرج من رحم العلماء، درس المتون وحاز الفنون، حتى أصبح الصوت نفسه مدرسة تُدرّس.
وفي النطق واللغة والبلاغة علّامة لا يخطئها السامع
ومع انكشاف هويته، اتضحت عظمة مقامه، فإني أمام أبو إبراهيم الملثم، من أهل العلم الراسخين، حيث وُلد عام 1984 في السعودية، ثم ارتحل إلى غزة ليلتحق بركب العلماء، وتخرج في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية – قسم العقيدة، وقدم رسالة الماجستير سنة 2013 بعنوان: "الأرض المقدسة بين اليهودية والنصرانية والإسلام"، بحث امتد نحو 650 صفحة، لم يقتصر على المقارنة العقدية بين الأديان، بل تناول الاستراتيجيات والخطط التي تسعى للسيطرة على الأرض المقدسة ونزعها، فكانت الأرض محور حياته العلمية منذ صغره، ومنطلق عمله وجهده.
ما يذهل العقول حقاً أنه سبق سبقا بعيداً في فهم العقيدة، وفهمها بفكر ناضج وعمل جاد
الاثنين التاسع من شهر رجب عام 1447هــ













