تتفوق على القبة الحديدية.. صواريخ تركيا الحديثة تقلب موازين القوى في الشرق الأوسط
في السادس من أغسطس الماضي، قررت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية في اجتماعها برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تطوير مشروع القبة الفولاذية لتعزيز أمن المجال الجوي التركي. وقال أردوغان في كلمة بحفل تخريج عدد من منتسبي القوات الجوية في جامعة الدفاع الوطني بإسطنبول، إن التقدم الذي حققته تركيا في مجال الطائرات بدون طيار يحظى بإعجاب الشعوب الصديقة والشقيقة والعالم أجمع. وأضاف أن تركيا تواصل تقدمها في تطوير مشروع القبة الفولاذية للدفاع الجوي، وبمشيئة الله تعالى سيتم وضع المشروع قيد التنفيذ بكامل عناصره.
وأشار أردوغان إلى أنه إذا كان لدى أي دولة قبة حديدية، فإن تركيا ستملك قبة فولاذية. من المتوقع أن تكون القبة الفولاذية مزودة بأنظمة أسلحة الدفاع الجوي والرادار والأنظمة الكهروضوئية ووحدات الاتصالات ومحطات التحكم في القيادة. ستستخدم القبة الفولاذية أيضاً الذكاء الاصطناعي لتصبح حارسة المجال الجوي لتركيا.
في المشروع، ستستخدم أنظمة الدفاع الجوي التي طورتها شركة أسيلسان التركية، مثل كوكوت وحصار إي بلس وجوك ديمير وجوك وجوكبيرك وسيبر وحصار أو بلس. كما طورت شركة أسيلسان نظام كوركوت لغرض الدفاع الجوي الفعال للوحدات الآلية بعناصر متحركة. أما شركة روكيتسان، فسوف تسهم في مشروع القبة الفولاذية بأنظمة الدفاع التي طورتها، ومن بينها نظام أسلحة الطاقة الموجهة (كا) الذي يستطيع باستخدام نظام الليزر تحييد أسراب الطائرات المسيرة الصغيرة جداً في نطاق آمن.
سيتضمن المشروع أيضاً نظام الدفاع الجوي المحمول بورج، وهو من أنظمة الجيل الجديد التي تجمع بين الديناميكيات المطلوبة للاشتباك ضد جميع التهديدات الجوية الحالية والمستقبلية في ساحة المعركة من خلال أجهزة الاستشعار النشط والخامل. كما سيتم استخدام نظام الصواريخ سونغور للدفاع الجوي قصير المدى للوحدات والمرافق المتنقلة والثابتة في ساحة المعركة والمناطق الخلفية.
القبة الفولاذية ستتيح عمل كل الأسلحة والمستشعرات وأنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات في شبكة واحدة بشكل متكامل بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وستتمكن من رسم صورة جوية مشتركة وإرسالها بوساطة الذكاء الاصطناعي إلى مراكز العمليات واتخاذ القرارات اللازمة.