أدوية شائعة لعلاج الألم والصداع النصفي تمنع نمو سرطان العظام.. دراسة تكشف كيف يُصبح ”مسكن” سلاحاً ضد ساركوما العظام
كشف علماء من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن قدرة دوائين يوميين لتسكين الآلام على كبح انتشار سرطان العظام الخبيث في تجارب على الفئران.
رصد الفريق البحثي، في دراسته المنشورة بدورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم"، كيف تخترق الأعصاب الحسية الورم وتزيد تدفق الدم إليه، مما يسرع نموه إلى جانب الشعور بالألم الشديد.
نجح دواء بوبيفاكين المخدر للأعصاب وريميجيبانت المعالج للشقيقة في قطع الإشارات العصبية المغذية للسرطان، حسب ما أفاد موقع ميديكال إكسبريس أمس الثلاثاء.
أوضحت الدكتورة سوميا راميش، قائدة الدراسة: "هذان الدواءان، المصرح بهما من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، قد يصبحان يومًا علاجًا فعالاً ضد الأورام بعد إعادة توظيفهما".
ويذكر أن هذه الأدوية تقوم بتعطيل بروتينات CGRP وTrkA وNGF المسؤولة عن الاتصال بين الأعصاب والخلايا السرطانية، فتنخفض الأوعية الدموية والأعصاب داخل الورم ويتباطأ انتشاره، كما قل عدد الخلايا المناعية الداعمة له.
فاجأت النتائج الدكتور آرون جيمس، إذ كان بحثه السابق يهدف لتعزيز تلك الإشارات لشفاء الكسور، لكنه الآن يسعى لإيقافها تمامًا لمحاربة ساركوما العظام.
وهنا أثبت فحص عينات بشرية وجود الآلية ذاتها لدى المرضى، ويخطط الفريق لدراسات معمقة تمهد لتجارب سريرية على البشر قريبًا.

