بعد الاتفاق على تنفيذ خطة ترامب.. بدء نشر قوات دولية في قطاع غزة من نوفمبر المقبل
أشارت مصادر فلسطينية إلى أن "غزة" تستعد خلال الأيام الأولى من نوفمبر لاستقبال قوة دولية هدفها الإشراف على تطبيق الهدنة وترسيخ الأمن ضمن الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس "دونالد ترامب" مؤخرًا لإنهاء الحرب في القطاع.
وذكرت المصادر أن عدد عناصر القوة المزمع إرسالها سيتجاوز ألفي جندي، مع احتمالية زيادة العدد إذا تطلبت التطورات الميدانية ذلك، وتُعوّل الأطراف المعنية على هذا الانتشار لوقف الغارات الإسرائيلية المتكررة التي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا رغم سريان وقف إطلاق النار.
وبحسب المعلومات المنتشرة فسيتم تكليف القوة الدولية بمهام رئيسية تشمل ضبط الأوضاع الأمنية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، ومنع تدفق السلاح إلى الفصائل الفلسطينية، إلى جانب متابعة أداء الأجهزة الأمنية المحلية التي ستتولى إدارة الشؤون الداخلية في "غزة".
وتنص الخطة الأمريكية على أن وجود هذه القوة سيساعد في حماية الحدود ومراقبة المعابر البرية والبحرية، مع العمل على تعطيل الأنفاق وتفكيك مخازن الأسلحة لضمان استقرار طويل الأمد.
كما تتضمن الخطة مرحلة لاحقة تُشكل خلالها حكومة فلسطينية مستقلة تضم كفاءات من خارج الفصائل، تتولى إدارة الخدمات وإعادة الإعمار والإشراف على المساعدات الإنسانية بعيداً عن أي تدخل سياسي أو عسكري.
وترى المصادر أن نجاح هذا المشروع يتوقف على مدى التزام جميع الأطراف بالتهدئة، وقدرة القوة الدولية على فرض الانضباط الميداني ومنع أي تصعيد جديد قد يعيد الصراع إلى نقطة الصفر، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل اختبارًا حقيقيًا لإمكانية بناء استقرار دائم في "غزة" بعد سنوات من التوتر.


