صدام دبلوماسي بين إسرائيل وواشنطن حول الدور التركي في قطاع غزة.. من يفوز؟
وفقًا لتصريحات مصادر إسرائيلية هامة فقد تم الكشف عن أن "تل أبيب" أعلنت رفضها القاطع لأي وجود عسكري تركي داخل قطاع "غزة"، سواء عبر قوات مستقلة أو ضمن بعثة دولية لحفظ السلام يتم إنشاؤها بقرار من مجلس الأمن، على غرار قوات "اليونيفيل" في لبنان أو "الأوندوف" المنتشرة في "سوريا".
وفي المقابل يواصل الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الضغط من أجل منح "تركيا" دورًا محوريًا في مستقبل "غزة"، حيث تبحث إدارته حاليًا مقترحين بديلين، أولهما نشر قوات تركية غير مسلحة في القطاع، وثانيهما إشراك "أنقرة" في عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة.
وفي السياق ذاته فقد صرح وزير الخارجية الأميركي "ماركو روبيو" بأن حركة "حماس" تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، معتبرًا أن تصرفاتها تُعيق الجهود الدولية الهادفة إلى دعم خطة السلام التي يتبناها "ترامب"، وأكد الوزير أن استمرار الحركة في نهجها المسلح يمثل العقبة الأكبر أمام أي تحسين حقيقي لأوضاع "غزة"، داعيًا قادتها إلى التخلي عن السلاح لضمان مستقبل أفضل لسكانها.
كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن تسليم "حماس" رفاتًا غير دقيقة لا يُعد خرقًا للاتفاقيات القائمة بين الطرفين، لكنها شددت على أن الحركة تمتلك القدرة على تسليم مزيد من جثث الجنود الإسرائيليين لكنها لا تبدي تعاونًا كافيًا في هذا الملف، وقد جاء هذا التصريح عقب سلسلة من الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع "غزة" بعد مرور ساعات بسيطة من إعلان قوات "حماس" عن تسليم رفات 3 جثث تبين لاحقًا أنها لا تعود لإسرائيليين كما زعمت.

