العرب 24
نوفمبر 16 2025 الأحد
جمادى أول 25 1447 هـ 05:23 مـ
جريدة العرب 24

فضيحة التجسس الصحفي.. ”الديلي ميل” ترسل ”عملاء” في زي سائحين لتصوير المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية

سجن إسرائيلي
سجن إسرائيلي

كيف حولت جريدة بريطانية "اتفاق سلام" إلى مؤامرة على الأمن العالمي ومصر؟

لم يكن تقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الذي حمل عنوانًا صادمًا هو "أهلًا بكم في فندق حماس" مجرد مادة صحفية، بل كان عملية تجسس متكاملة تهدف إلى النيل من دور مصر المحوري وإلحاق ضرر بالغ بسمعتها الأمنية والسياحية.

التقرير، الذي يزعم أن مصر تستضيف "أخطر إرهابيي العالم" في فنادقها الفاخرة، كشف عن مستوى غير مسبوق من الخسة في الممارسة المهنية، إذ استخدمت الصحيفة البريطانية أساليب أقرب للعمليات الاستخباراتية القذرة منها إلى الصحافة.

التخفي القذر: من نزيل إلى جاسوس

الخطة كانت واضحة ومخزية:

التخفي بزي السياح: أرسلت "الديلي ميل" صحفيين متخفين (Undercover Journalists) إلى فندق ماريوت رينيسانس القاهرة ميراج سيتي (Renaissance Cairo Mirage City Hotel)، وسجلوا أنفسهم كنزلاء عاديين، متظاهرين بأنهم سياح غربيون يبحثون عن الرفاهية وحمامات الشمس.

تصوير بدون إذن: الهدف لم يكن تغطية الأخبار، بل التسلل والتصوير السري. لقد قام هؤلاء "الصحفيون" بتصوير الأفراد الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية (ضمن "خطة سلام ترامب") دون علمهم أو إذنهم، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الأخلاقية والقانونية.

دس السم في العسل:

كانت محادثاتهم الهاتفية وتصرفاتهم داخل الفندق مجرد غطاء لتنفيذ مهمتهم القذرة، وهي التقاط صور تُستخدم لربط الإقامة المصرية للضيوف الفلسطينيين، بـ "تهديد الأمن العالمي".

تهمة الإرهاب لتشويه دور القاهرة

الخطورة الأكبر في تقرير "الديلي ميل" تكمن في الهدف السياسي المبيت وراء هذه العملية الرخيصة:

تصوير مصر كمضيفة للإرهاب: من خلال التأكيد على أن الأفراد، الذين تم الإفراج عنهم بقرار سياسي دولي، هم "قتلة متشددون" و"جهاديون من داعش وحماس"، تسعى الصحيفة إلى إيصال رسالة للعالم بأن القاهرة هي مركز آمن لأخطر العناصر، مما يضر مباشرة بسمعة الدولة في مكافحة الإرهاب.

ضرب السياحة: الإشارة المتعمدة إلى أن هؤلاء الأفراد يقيمون "بجوار سياح غربيين لا يشكون شيئًا" هي محاولة لضرب عصب الاقتصاد المصري، وزرع الذعر في قلوب السائح البريطاني والغربي ليُحجم عن زيارة مصر، خوفًا من "الإرهابيين" الذين تستضيفهم الدولة في فنادقها.

تقويض الوساطة المصرية:

إن مصر تستضيف هؤلاء الأفراد في سياق ترتيبات سياسية معقدة بعد صفقة دولية، وتعمل على مراقبة تحركاتهم. محاولة تصوير هذا الدور كمغامرة خطرة هو محاولة لإلغاء الدور المصري الرائد كوسيط أمني وسياسي في المنطقة.

إن هذه الحملة الممنهجة، التي تستخدم التجسس والتخفي كأدوات لها، لا تعبر سوى عن قذارة مهنية ونوايا خبيثة تهدف إلى إلحاق الأذى بسمعة دولة ذات سيادة. على القاهرة أن تتعامل مع هذه الواقعة بحسم، لردع أي محاولة أخرى لتشويه صورتها أو زعزعة أمنها تحت ستار "الصحافة الاستقصائية".

الخلاصة: "الديلي ميل" لم تكن تبحث عن الحقيقة، بل كانت تبحث عن مؤامرة لتبيعها لأعداء الوطن، مستغلة أبشع أساليب التخفي لتصوير ضيوف مصر على أنهم مصدر خطر عالمي

و

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى16 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.0900 47.1886
يورو 54.7186 54.8426
جنيه إسترلينى 62.0081 62.1804
فرنك سويسرى 59.2924 59.4539
100 ين يابانى 30.4691 30.5349
ريال سعودى 12.5550 12.5819
دينار كويتى 153.4226 153.7939
درهم اماراتى 12.8209 12.8495
اليوان الصينى 6.6325 6.6470

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6235 جنيه 6195 جنيه $131.19
سعر ذهب 22 5715 جنيه 5680 جنيه $120.26
سعر ذهب 21 5455 جنيه 5420 جنيه $114.79
سعر ذهب 18 4675 جنيه 4645 جنيه $98.39
سعر ذهب 14 3635 جنيه 3615 جنيه $76.53
سعر ذهب 12 3115 جنيه 3095 جنيه $65.59
سعر الأونصة 193910 جنيه 192665 جنيه $4080.47
الجنيه الذهب 43640 جنيه 43360 جنيه $918.33
الأونصة بالدولار 4080.47 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى