تكاتف مصري لإعمار غزة.. القطاع الخاص يعلن الاستنفار تلبية لتوجيهات الرئيس
في خطوة تؤكد الدور المصري المحوري تجاه القضية الفلسطينية، أعلن القطاع الخاص المصري استعداده الكامل للمشاركة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه بوضع هذا الملف الإنساني على رأس أولويات الدولة، ودعا المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لدعم الشعب الفلسطيني.
أكد المهندس داكر عبد اللاه، عضو لجنة التطوير العقاري والمقاولات بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تتحرك بجدية ومسؤولية لحشد الدعم الدولي لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس لعقد مؤتمر دولي في القاهرة خلال شهر نوفمبر المقبل تمثل نقلة نوعية في الجهود الإقليمية والدولية لتوحيد الرؤى حول إعادة الإعمار.
أوضح عبد اللاه أن التقديرات الأممية تشير إلى أن تكلفة إعادة إعمار القطاع تصل إلى نحو 70 مليار دولار، منها ما يقرب من 20 مليار دولار مخصصة بشكل عاجل لإصلاح البنية التحتية التي دُمرت بفعل العدوان، مؤكدًا أن شركات المقاولات المصرية تمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهلها لتنفيذ المشروعات الكبرى في وقت قياسي، حيث أثبتت نجاحها في تنفيذ مشروعات قومية عملاقة داخل مصر وخارجها.
وأضاف أن شركات المقاولات المصرية في حالة استعداد تام واستنفار شامل لتلبية نداء القيادة السياسية، مشيرًا إلى إمكانية تشكيل تحالفات مصرية دولية مع شركات من الدول الشريكة للمشاركة في إعادة الإعمار، بما يساهم في تسريع وتيرة العمل وضمان تنفيذ مشروعات تنموية مستدامة.
واختتم عبد اللاه تصريحه بالتأكيد على أن مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة سيكون نقطة انطلاق حقيقية لمرحلة جديدة من العمل الإنساني والتنموي، مشيرًا إلى أن نجاحه سوف يساهم في توفير التمويل اللازم وبلورة رؤية شاملة لإعمار القطاع، بما يعكس التزام مصر الثابت بدورها العربي والإنساني في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.







