العرب 24
أبريل 30 2025 الأربعاء
ذو القعدة 3 1446 هـ 08:57 صـ
محافظ المنوفية يحيل موظفين للنيابة العامة ويصدر حركة تنقلات محافظ المنوفية: ضبط 45 كرتونة رنجة مجهولة المصدر وتحرير 210 محضر تمويني إزالة 860 حالة تعدى ومتغير مكاني وبناء مخالف بمحافظة المنوفية حزب «حماة الوطن» بالمنوفية يطلق «حماة الطفولة» في إطار المبادرة الرئاسية «حياة جديدة» فئران بحجم الكلاب تثير الذعر في بريطانيا.. أزمة نظافة تتصاعد إلى كارثة صحية في بريطانيا اللواء محمد الشهاوي: سيناء ستظل مقبرة الأطماع والتاريخ يشهد لردع الجيش المصري المعتدين اللواء محمد الشهاوي: سيناء ستظل مقبرة الأطماع والتاريخ يشهد لردع الجيش المصري المعتدين «أسد السنة» .. هل يستطيع الله أن يخلق مثل نفسه؟ الشيخ سمير مصطفى يُجيب (فيديو) كارت ذكي مصري يُحدث ثورة في الدفع الرقمي: ماكينة دفع في حجم الجيب المرج وشبرا والمهندسين.. انطلاق الأتوبيس الترددي ”BRT” رسميًا على الطريق الدائري رئيس تحرير «العرب 24» يهنئ الأستاذ محمود شعراوي بزفافه السعيد عقوبات مشددة للحج بدون تصريح من السعودية.. تصل لـ20 ألف ريال

ما هي الرسائل التي وجهها السنوار في لحظات استشهاده؟

السنوار رفقة هنية
السنوار رفقة هنية

يحيى السنوار شاهداً وشهيداً، لكن بدت صورته الأخيرة تجسيداً للنهايات حين تطابقت البدايات. مسجنٌ على أرضه بين ركام، كانت كأنها منبته، وهم حوله وقوف طارئ. لقد قاتل السنوار حتى الرمق الأخير فوق أرض غزة التي ما عرف غيرها، لا في نفق يستولي على المساعدات ولا يتمترس بأحد، كان وحده. وحين أصيب، قاتلت يده حتى رحل. أنا أقول بأنه أكبر هدية يمكن أن يقدمها العدو والاحتلال لي، هي أن يغتالني، وأن أقضي إلى الله سبحانه وتعالى شهيداً على يده.

أنا اليوم عمري 59 سنة، وحقيقة أفضل أن أستشهد بالـ F16 أو بالصواريخ، من أن أموت بالكورونا أو من جلطة أو بسكته أو بحادث طرق. مثل هؤلاء الذين يموتون، يغيب يحيى السنوار، أبو إبراهيم، في كنيته لولده الأكبر، الذي قيل إنه أنجبه مع أخ وأخت أخرى في فاصل عابر من متاع حياة قضاها بين المقاومة والاعتقال والاستشهاد. كان يمكن للرجل الستيني أن يكون جداً يتحضر للتقاعد عند بحر عسقلان، مسقط رأس العائلة، لو لم يقم الاحتلال ويهجّر مع مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مخيم في خانيونس.

هناك وُلِد يحيى وكبر وتخرج من الجامعة، وظل تحرير فلسطين هما ماثلاً أمامه في الخيام. كان الاحتلال معضلته، وكان هو شاغل الاحتلال الذي يتغنى اليوم بتصفية حسابه معه. فماذا عن حساب شعب مع محتله؟ لكن ما دمنا نعرف أننا على الحق وأننا على الإسلام، وأننا نجاهد من رسالة وعقيدة وإيمان ووطن وشعب، لا يمكن أن نسلم.

والموت هو موت، الويس مات والشجاع مات، والمهمل مات، كله بدّه يموت. فلما الخوف؟ هذا الشيخ أحمد ياسين، الأب المؤسس لحركة المقاومة الإسلامية حماس، المولودة من رحم القهر والذل عام 87، لا يعبأ الشيخ في منتصف العمر بالموت كما في منتهى للعقل الإسرائيلي يمثل القضاء على قادة زلزالاً ونهاية في العقل المقاوم. الموت بداية لا فناء، تكرر ذلك توالياً في الحركة التي صارت مع الزمن أقوى حركة مقاومة مسلحة داخل فلسطين.

فبعد أسابيع من اغتيال الشيخ ياسين في ربيع 2004، ستقتل إسرائيل خلفه عبد العزيز الرنتيسي، صاحب المفاضلة الشهيرة بين السكتة القلبية والاباتشي، فليكن بالاباتشي. وقد كان قائمة طويلة من القادة والسياسيين في حماس، اغتالتهم إسرائيل، كان آخرهم قبل سنوار رئيس الحركة إسماعيل هنية ونائبه صالح العاروري، فضلاً عن قيادات عدة صنعت تاريخ الحركة عسكرياً مثل صلاح شحادة وغيره.

ويحيى آخر تحول أيقونة في التسعينات، اسمه يحيى عياش، مهندس العبوات والهجمات الفدائية. قتل الاحتلال يحيى السنوار بمحض صدفة جمعتهم في بناء في رفح، لتتعالى أصوات تهنئ إسرائيل بالإنجاز العظيم بعد عام من قتال مرير وإبادة لقطاع غزة. وتلاقت مع ذلك مواقف دولية ترى العالم أفضل بدون سنوار، هي ذاتها من لا ترى مشكلة في عالم فيه نتنياهو قاتل أكثر من 20 طفلاً وامرأة.

ويسود لديهم جميعاً أن نهاية قائد تجلب نهاية التابعين، بالرغم من تصادم ذلك بحقائق أن ما يجمع المقاومين قضية الأفراد فيها على تأثيرهم، يد تمسك الراية. بينما يرى بعض أن حماس اليوم قد لا تكون نفسها من قبل، وأن رحيل الرجل الذي فتح آفاقاً سُدت أمام القضية الفلسطينية المتجهة نحو التصفية، يستعصي على التعويض في ظل احتشاد إقليمي ودولي يدفع المقاومين نحو الجدار الأخير.

ليخيم بين الاستسلام أو الموت، للأيام أن تفصل في الجدل القديم حول حق القوة وقوة الحق. لكن سطور التاريخ تنبئ أنه لا أرض ضاعت وراءها مقاوم. وثمة ما يدرك في إسرائيل نفسها الحقيقة الأبدية التي أرسلها سنوار في مشهده الأخير. يتحدثون عن أسطورة ولدت أمام أعين ملايين المسلمين والعرب ممن شاهدوه صغاراً وكباراً يقاتل ويقتل ولا يرفع راية بيضاء. لقد ذهب السنوار وبقي الإرث والأثر، فمن بيده مسح ذلك من القلوب والعقول؟

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى29 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7557 50.8557
يورو 57.7702 57.8941
جنيه إسترلينى 67.9518 68.0958
فرنك سويسرى 61.5072 61.6732
100 ين يابانى 35.5806 35.6632
ريال سعودى 13.5298 13.5572
دينار كويتى 165.7221 166.1029
درهم اماراتى 13.8163 13.8473
اليوان الصينى 6.9782 6.9928

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5440 جنيه 5417 جنيه $106.65
سعر ذهب 22 4987 جنيه 4966 جنيه $97.76
سعر ذهب 21 4760 جنيه 4740 جنيه $93.32
سعر ذهب 18 4080 جنيه 4063 جنيه $79.99
سعر ذهب 14 3173 جنيه 3160 جنيه $62.21
سعر ذهب 12 2720 جنيه 2709 جنيه $53.33
سعر الأونصة 169203 جنيه 168492 جنيه $3317.24
الجنيه الذهب 38080 جنيه 37920 جنيه $746.56
الأونصة بالدولار 3317.24 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى