تهديدات إسرائيلية ورد حوثي: صراع التصريحات يمتد من صنعاء إلى ميناء إيلات

في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر بين جماعة الحوثي في اليمن والاحتلال الإسرائيلي، علقت الميليشيا على تهديدات وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس باغتيال زعيمها عبد الملك الحوثي، بلهجة ساخرة وحادة؛ الحوثيون اعتبروا أن الحديث عن "احتلال صنعاء" لا يعدو كونه دعاية سياسية، في ظل عجز إسرائيل عن استعادة سفينة واحدة من يد قواتهم البحرية، على حد وصفهم
الحوثيون يسخرون من تل أبيب
قالت الجماعة في بيانها إن إسرائيل التي تتحدث عن رفع علمها في العاصمة اليمنية صنعاء، غير قادرة حتى على إعادة تشغيل ميناء إيلات المعطّل بفعل الهجمات المتكررة؛ وأضافت أن سفن الاحتلال لا تجرؤ على الإبحار تحت علمها الرسمي، بل تلجأ إلى التخفي وراء أعلام دول أخرى خوفًا من استهدافها، وأكد البيان أن رفع علم إسرائيل في صنعاء لن يتحقق، داعية تل أبيب إلى "إعادة أعلامها أولًا إلى سفنها المهددة"
تهديدات باغتيال عبد الملك الحوثي
في المقابل، نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، تدوينة عبر منصة "إكس"، وجه فيها تهديدًا مباشرًا لعبد الملك الحوثي. وقال: "يا عبد الملك الحوثي، سيأتي دورك، وسيتم إرسالك للقاء حكومتك وجميع أعضاء محور الشر في غياهب الجحيم" على حد تعبيره، كاتس ذهب أبعد من ذلك حين تحدث عن استبدال شعار "الموت لإسرائيل" المكتوب على علم الحوثيين بعلم إسرائيل الأزرق والأبيض الذي سـ"يرفرف فوق صنعاء" وفق زعمه
اغتيال قيادات سابقة وتصعيد مستمر
وتأتي تهديدات كاتس بعد نجاح طائرات الاحتلال الإسرائيلي، يوم 28 أغسطس الماضي، في اغتيال رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه في هجوم استهدف العاصمة اليمنية صنعاء، هذا التطور اعتبرته إسرائيل دليلًا على "قدرتها الاستخباراتية والعسكرية" في مواجهة الحوثيين، بينما رأت الجماعة أنه يمثل استمرارًا لسياسة الاغتيالات التي لن توقف هجماتها
جبهة البحر الأحمر.. معركة مفتوحة
الحوثيون كثفوا خلال الأشهر الماضية هجماتهم البحرية والجوية ضد أهداف إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن، ويؤكدون أن تلك العمليات تأتي "ردًا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023"، هذه الهجمات أدت إلى تعطيل حركة التجارة العالمية عبر ممرات استراتيجية، وأثرت بشكل مباشر على ميناء إيلات الذي تراجع نشاطه إلى مستويات غير مسبوقة
بين صنعاء وغزة.. رسائل متبادلة
من خلال تبادل التهديدات والتصريحات، يظهر أن المواجهة بين الحوثيين وإسرائيل تجاوزت الطابع العسكري إلى حرب كلامية مفتوحة تحمل أبعادًا سياسية ودعائية، الحوثيون يسعون لإظهار قدرتهم على إرباك إسرائيل في البحر، بينما تحاول تل أبيب إرسال رسائل بأنها قادرة على استهداف قيادات الجماعة داخل معاقلها في اليمن، ومع استمرار الحرب في غزة، يبدو أن هذه الجبهة مرشحة لمزيد من التصعيد
الحوثيون، إسرائيل، يسرائيل كاتس، عبد الملك الحوثي، تهديدات باغتيال الحوثي، اغتيال أحمد غالب الرهوي، هجمات البحر الأحمر، ميناء إيلات، الحرب في غزة، أنصار الله، تل أبيب، صنعاء، محور الشر، الطائرات المسيّرة الحوثية، الصراع اليمني الإسرائيلي