أماني هاشم تكتب: بعد النقطة!

كثيراً ما نمضي في طريق نعتقد غالباً أنه طريقنا.. نبني عليه كل الطموحات والآمال.. نتخذ له كل الجهد والالتزام.. وفجأة في منتصف الطريق.. نكتشف أنه طريق مغلق! نُجبر على الانصراف.. شاء الله ألا يكتب لنا خطوات جديدة فيه.. تُغلَّق أمامنا جميع أبواب المستقبل الذي بنيناه بناءً على أحلامنا وطموحاتنا.. نعتقد أنها لم تكن نهاية الطريق فقط.. بل كانت نهاية الأمل في المستقبل!.
إنها كانت النقطة!!.. ولكن هل سيتبقى لدينا طاقة لنبدأ من جديد!.. هل الطريق الجديد هو نفس الطريق السابق ولكن بخطوات مختلفة!.. أم سنحاول تجربة طريق آخر؟!.. لم يكن سهلاً أبداً تقبل هذه النهاية!.. تقبل الأبواب المغلقة!.. تقبل هدم كل الأحلام التي بنيناها بتعب وجهد وسهر!.. ولكن ليس هناك خيار آخر سوى الرضا والتقبل، ومحاولة التجاوز لهذه المحنة الصعبة.. ربما تتطلب الكثير من الوقت.. يحتاج القلب الكثير من الوقت ليهدأ.. يحتاج العقل الكثير من الوقت ليتخلص من حالة تشتته.. حتى يصل لحالة اتزانه السابق.. حتى يحاول البدء في طريق جديد.
ربما كانت منتصف الأشياء كثيراً مملة ورتيبة، ولكن نهايتها الصادمة غالباً قاسية.. ولكنها دوماُ بداية الأمل في بداية جديدة.. لأن سُنة الكون أن بعد كل نهاية بداية، يجب ألا نقف أبداً بعد النقطة، ونذهب مباشرة لأول السطر!.
فنانة تشكيلية مصرية