كيف نفرق بين مرض كاواساكى والحمى القرمزية؟
كشف الفنان حمزة نمرة عن تفاصيل الأزمة الصحية التى تعرض لها نجله الصغير، الذى أصيب بارتفاع في درجة الحرارة مع طفح جلدى، وتم تشخيص حالته مبدئيًا بأنها الحمى القرمزية، إلا أن الأطباء اشتبهوا لاحقًا في إصابته بمرض كواساكى.
عندما يصاب الطفل بحمى وطفح جلدي، تبدأ رحلة القلق لدى الأمهات بين الاحتمالات المختلفة، خاصةً إذا كان التشخيص يبدو متشابهاً بين أمراض متعددة، ومن بين هذه الحالات، يبرز مرض كاواساكي والحمى القرمزية، وكلاهما يصيب الأطفال ويظهر أعراضاً متقاربة مثل ارتفاع الحرارة واحمرار الجلد واللسان.
ما هو مرض كاواساكى
يعد مرض كاواساكي (Kawasaki Disease) من الأمراض النادرة والخطيرة التي تصيب الأطفال، خاصة دون سن الخامسة، ويتميز بأنه مرض التهابي حاد يصيب الأوعية الدموية في مختلف أنحاء الجسم، وقد يؤثر على القلب إذا لم يكتشف مبكرًا، وفقا لتقرير موقع " phyathai"، ينقسم مرض كاواساكي إلى 3 مراحل:
المرحلة الحادة.
المرحلة شبه الحادة.
مرحلة النقاهة.
لذلك فإن التشخيص المبكر وخاصة خلال أول 5-7 أيام من المرض مهم جداً لتقديم العلاج الفوري لمنع المضاعفات التي قد تحدث في القلب والشرايين التاجية.
علامات تحذيرية يجب توخى الحذر منها
ـ ارتفاع شديد ومستمر في درجة الحرارة: تستمر الحمى لأكثر من 5 أيام ولا تستجيب بسهولة للأدوية الخافضة للحرارة.
ـ احمرار العينين دون إفرازات: حيث يصاب الطفل باحمرار واضح في العينين، لكن دون وجود صديد أو دموع غزيرة كما يحدث في الالتهابات العادية.
ـ تغيرات في الفم واللسان: احمرار وتشقق الشفاه، مع ظهور ما يُعرف بـ"اللسان الفراولي" (أي أن اللسان يصبح أحمر اللون مع بروز الحليمات).
ـ طفح جلدي : يظهر على الصدر أو الأطراف أو في منطقة الحفاض، وقد يختلف شكله من طفل لآخر.
ـ تورم اليدين والقدمين: يلاحظ انتفاخ في كفي اليدين وباطن القدمين مع احمرار وتقشر الجلد في مراحل لاحقة.
ـ تورم في العقد اللمفاوية بالرقبة: عادة ما تظهر عقدة واحدة متورمة بقطر يزيد عن 1.5 سم، وغالبًا في جانب واحد من الرقبة.
ـ التعب العام: يبدو الطفل متعبًا وعصبي المزاج، مع قلة في الشهية وصعوبة في النوم.
تشمل الأعراض المحتملة الأخرى آلام المفاصل، والتهاب المسالك البولية غير المعدي، وآلام البطن، والإسهال، والتهاب السحايا، وتغيرات وظائف الكبد، وتظهر بعض الحالات مصحوبة بصدمة.
كيفية علاج مرض كاواساكي
كلما كان العلاج مبكرًا، قلّت المضاعفات المهددة للحياة، تكمن المشكلة الرئيسية لهذا المرض في حدوث مضاعفات في القلب والشرايين التاجية، والتهاب عضلة القلب المحيطة بالشرايين، وهو ما يلاحظ في حوالي 20-30% من الحالات إذا لم يعالج خلال الأيام السبعة إلى التسعة الأولى من المرض، وقد تؤدي المضاعفات الشديدة إلى الوفاة في حوالي 1-2% من المرضى.
لذلك، يجب تشخيص المرضى فورًا خلال الأيام السبعة الأولى من المرض، وإجراء فحوصات للجهاز القلبي الوعائي، بما في ذلك تخطيط كهربية القلب (ECG)، وأشعة الصدر السينية، وتخطيط صدى القلب، عند بداية العلاج وبعده، للتحقق من أي مضاعفات في القلب و/أو الشرايين التاجية، في حال وجود أي مضاعفات، يلزم تقديم رعاية مستمرة حسب شدة المرض.
كيفية تشخيص مرض كاواساكي
يعتمد تشخيص مرض كاواساكي على التاريخ المرضي والفحص السريري الذي يظهر التشوهات الموصوفة، بالإضافة إلى التشخيص التفريقي لأسباب أخرى، تجرى فحوصات الدم، وتخطيط كهربية القلب، وأشعة الصدر، وتخطيط صدى القلب للتحقق من وجود مضاعفات في القلب والأوعية الدموية، يعاد تخطيط صدى القلب بعد العلاج لتقييم وجود المضاعفات وشدتها.
ما هى الحمى القرمزية؟
وفقا لتقرير موقع " kidshealth" فإن الحمى القرمزية هي مرض يصيب الأطفال، عادةً من سن 5 إلى 15 عامًا، والذين يعانون أيضًا من التهاب الحلق العقدي أو التهابات الجلد العقدية، تنتج بكتيريا العقديات سمًا يسبب طفحًا جلديًا أحمر فاتحًا ونتوءًا.
ينتشر الطفح الجلدي في معظم أنحاء الجسم، وهو ما يطلق عليه اسم الحمى القرمزية ، غالبًا ما يبدو كحرق شمس شديد مع نتوءات دقيقة قد تكون خشنة الملمس مثل ورق الصنفرة، وقد تسبب حكة، عادةً ما يبدأ الطفح الجلدي بالاختفاء بعد حوالي أسبوع، قد يتقشر الجلد المصاب بالطفح الجلدي، وكذلك اليدين والقدمين، لعدة أسابيع.
إذا ظهر على طفلك طفح جلدي كهذا، فمن الضروري استشارة الطبيب. يحتاج الأطفال المصابون بالحمى القرمزية إلى علاج بالمضادات الحيوية.
ما هي علامات وأعراض الحمى القرمزية؟
الطفح الجلدي هو العلامة الرئيسية للحمى القرمزية، يبدأ عادةً على الرقبة أو الوجه أو الصدر، ثم ينتشر إلى الجذع والذراعين والساقين، يكون الوجه أحمر، وغالبًا ما تكون المنطقة حول الفم شفافة. أما في طيات الجسم - وخاصةً حول الإبطين والمرفقين والفخذ - فيكون الطفح الجلدي أحمر فاتحًا ويشكل خطوطًا حمراء.
تشمل الأعراض الأخرى للحمى القرمزية عادةً ما يلي:
ـ حلق أحمر ومؤلم
ـ حمى
ـ تورم الغدد في الرقبة
ـ كذلك، قد تغطى اللوزتان والجزء الخلفي من الحلق بطبقة بيضاء، أو تبدو حمراء ومتورمة مع وجود بقع بيضاء أو صفراء من القيح، في بداية العدوى، قد يغطى اللسان بطبقة بيضاء أو صفراء، ثم تزول هذه الطبقة ويصبح اللسان أحمر اللون ومتكتلًا، ويسمى "لسان الفراولة"، قد يعاني الطفل المصاب بالحمى القرمزية أيضًا من قشعريرة وآلام في الجسم وغثيان وقيء وفقدان الشهية.
في حالات نادرة، قد تتطور الحمى القرمزية نتيجة عدوى جلدية عقدية، مثل القوباء أو جرح ملتهب. في هذه الحالات، قد لا يُصاب الطفل بالتهاب الحلق.
كيف يتم تشخيص الحمى القرمزية؟
لتأكيد ما إذا كان الطفل يعاني من الحمى القرمزية، يطلب الأطباء عادة إجراء اختبار سريع للبكتيريا العقدية أو مزرعة الحلق (مسحة غير مؤلمة من الحلق) للتحقق من وجود البكتيريا العقدية.
كيف يتم علاج الحمى القرمزية؟
إذا تأكدت الإصابة بعدوى العقدية، سيصف الطبيب مضادًا حيويًا للطفل لمدة عشرة أيام تقريبًا، عادةً ما يشفى هذا من العدوى نفسها، ولكن قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تعود اللوزتان والغدد المتورمة إلى حالتها الطبيعية ويتوقف تقشر الجلد.
