عجز في المعلمين بجميع المواد الأساسية على مستوى مصر .. الحكومة ترد

التعليم تنفي وجود عجز في المعلمين وتعلن صرف حافز شهري جديد بقيمة ألف جنيه بدءًا من نوفمبر
في تأكيد رسمي من وزارة التربية والتعليم المصرية، نفى المتحدث باسم الوزارة شادي زلطة وجود أي عجز في صفوف المعلمين للمواد الأساسية على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الوزارة نجحت في سدّ الفجوة التي كانت تُقدّر سابقًا بنحو 460 ألف معلم، وذلك عبر حزمة من الإجراءات الفنية والتنظيمية التي شملت تعيينات جديدة، والاستعانة بمعلمي الحصة وأصحاب المعاشات.
إجراءات الوزارة لسد العجز
وأوضح زلطة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الصورة" على قناة النهار، أن الوزارة واجهت أزمة العجز بخطة متكاملة بدأت بتفعيل مسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، وهي الخطوة التي كان لها أثر مباشر في دعم المناطق التي تعاني من نقص الكوادر التعليمية. كما تم الاستعانة بمعلمي الحصة لتغطية الحصص اليومية في المدارس المختلفة، إضافة إلى الاستفادة من خبرات المعلمين المتقاعدين الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في العملية التعليمية.
وأضاف أن هذه الإجراءات، إلى جانب إعادة توزيع المعلمين على المديريات التعليمية حسب الحاجة، أنهت العجز في المواد الأساسية بالكامل، وهي المواد التي تدخل ضمن المجموع العام للطلاب، مثل اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، والدراسات الاجتماعية، واللغة الإنجليزية.
آلية التعامل مع أي عجز طارئ
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه في حال ظهور عجز محدود أو مؤقت في بعض المدارس، يتم التعامل معه فورًا بتوجيه من وزير التربية والتعليم عبر تنسيق مباشر بين مديري المدارس والإدارات التعليمية، بما يضمن عدم تعطّل العملية التعليمية ولو ليوم واحد. وأكد أن هناك متابعة يومية مستمرة من جانب الوزارة لضمان استقرار الدراسة في جميع المحافظات.
تنظيم النصاب الدراسي للمعلمين
فيما يتعلق بتنظيم الجدول الدراسي، أوضح زلطة أن الوزارة طبقت حلولًا فنية دقيقة لضبط نصاب المعلمين من الحصص اليومية، بما يحقق العدالة بين المعلمين ويضمن انتظام اليوم الدراسي. وتشمل هذه الإجراءات إعادة توزيع الحصص، وتكليف بعض المعلمين المؤهلين بتدريس مواد قريبة من تخصصهم، إلى جانب الإسراع في تعيين الدفعات الجديدة من المدرسين عبر المسابقات الدورية.
وأكد أن هذه السياسات أسهمت في ضبط الإيقاع داخل المنظومة التعليمية، مع الحفاظ على جودة الأداء داخل الفصول واستقرار سير العملية التعليمية منذ بداية العام الدراسي الجديد.
حافز شهري جديد للمعلمين
وفي خطوة لتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين، أعلن المتحدث باسم وزارة التعليم أنه اعتبارًا من مطلع نوفمبر المقبل، سيبدأ صرف حافز شهري بقيمة ألف جنيه لحوالي مليون و200 ألف معلم على مستوى الجمهورية، موضحًا أن هذا الحافز يأتي في إطار خطة الدولة لدعم المعلمين باعتبارهم الركيزة الأساسية لتطوير التعليم.
وأشار إلى أن صرف الحافز سيكون شهريًا بشكل منتظم، وأن الوزارة تعمل حاليًا على الانتهاء من الإجراءات المالية والإدارية اللازمة لصرف المستحقات في مواعيدها المحددة.
لا إجبار على نظام البكالوريا
وحول ما تردد عن إجبار الطلاب على نظام البكالوريا الجديد، نفى زلطة هذا الأمر تمامًا، مؤكدًا أن القانون ينص بوضوح على حق الطالب في اختيار النظام التعليمي الذي يناسبه. وأضاف أن النظام الجديد مطروح بعد حوار مجتمعي واسع شارك فيه أولياء الأمور والمعلمون والخبراء، بهدف تخفيف الأعباء الدراسية وتقديم تجربة تعليمية أكثر مرونة.
وأوضح أن أي مخالفات فردية من بعض المدارس التي قد تُحاول فرض النظام الجديد على الطلاب يتم التعامل معها ميدانيًا وبشكل فوري، مؤكدًا أن الوزارة لن تسمح بأي تجاوز يمسّ حق الطالب أو ولي الأمر في حرية الاختيار.
التعليم في مصر نحو استقرار مؤسسي
يأتي هذا التصريح في وقت تحاول فيه وزارة التربية والتعليم تحقيق توازن بين الإصلاح الإداري والتحفيز المالي للمعلمين، في ظل جهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية وتحسين جودة المخرجات. ويؤكد مراقبون أن نجاح الوزارة في سدّ العجز وتحسين دخل المعلمين يمثل خطوة مهمة نحو استقرار العملية التعليمية خلال العام الدراسي 2025-2026.
وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، مسابقة 30 ألف معلم، حافز المعلمين، سد العجز في المدارس، نظام البكالوريا، التعليم في مصر، المعلمون في مصر، حافز شهري للمعلمين، تطوير التعليم المصري، العام الدراسي 2025-2026، الإصلاح التعليمي.
نفى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، وجود أي عجز في صفوف المعلمين للمواد الأساسية على مستوى الجمهورية.. وقال "كان لدينا عجز يقدر بنحو 460 ألف معلم على مستوى مدارس الجمهورية، ولكن مع الإجراءات الفنية التي اتخذها وزير التربية والتعليم، إلى جانب الاستعانة بمعلمي الحصة وأصحاب المعاش، إضافة إلى مسابقة تعيين 30 ألف معلم وتوزيعهم على مناطق العجز، فقد أدت تلك الإجراءات في النهاية إلى سد العجز في جميع معلمي المواد الأساسية".
وأضاف شادي زلطة - خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الصورة" على قناة (النهار) اليوم الثلاثاء - أنه حتى وإن وُجدت بعض الحالات المتعلقة بعجز في المعلمين ببعض المدارس داخل بعض المديريات، فقد صدرت توجيهات مباشرة من وزير التربية والتعليم للتعامل الفوري مع هذا العجز، من خلال الاستعانة بمعلمي الحصة، بالتنسيق المباشر بين مدير المدرسة والإدارة التعليمية والمديريات المختلفة، وقد تم ذلك بالفعل، مع وجود متابعة مستمرة.
وأوضح أنه لا يوجد عجز في أي من معلمي المواد الأساسية على مستوى الجمهورية، وهي المواد التي تدخل في المجموع، مشيرا إلى أنه تم سد العجز فيها بالكامل.
أما بالنسبة للمواد الأخرى، فهناك حلول فنية لضبط نصاب المعلمين وحصص كل معلم خلال اليوم الدراسي، وقد أدت هذه الإجراءات إلى ضبط النصاب بشكل منتظم، من خلال الاستعانة بمعلمي الحصة وأصحاب المعاش، وتسريع إجراءات تعيين 30 ألف معلم سنويًا، مما ساهم في ضبط الإيقاع داخل المنظومة التعليمية.
وعن صرف حافز شهري للمعلمين، أوضح أنه اعتبارا من مطلع شهر نوفمبر سيحصل كل المعلمين على ألف جنيه حافز لحوالي مليون و200 ألف معلم، وسيصرف الحافز شهريا.
وحول إجبار طلاب المدارس على نظام البكالوريا، قال "هذا غير صحيح، فالقانون نصًّا يقرّ بحق الطالب في الاختيار، والتطبيق والتنفيذ على الأرض يسيران على قدم وساق، وإذا حدثت بعض الإجراءات الفردية من بعض المدارس، يتم التعامل معها ميدانيًا، والنزول إليها واتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الشأن".
وأكد أن الطالب من حقه اختيار النظام الذي يحدد مستقبله والوزير طرح بعد حوار مجتمعي كامل، نظام البكالوريا بهدف تخفيف العبء عن الطلاب، وهو نظام له مزايا عديدة، لكن في النهاية، الأمر برمّته متروك لولي الأمر.