أسرة ومنوعات

رحلة TL709 .. اللغز الجوي الذي هز تركيا وأربك الأمن السيبراني العالمي «فيديو»

الجمعة، 29 أغسطس 2025 03:22 مـ بتوقيت القاهرة

في يوم الثلاثاء 12 مارس 2024، وعند الساعة 3:06 عصرًا بتوقيت إسطنبول، تحولت رحلة طيران عادية من إسطنبول إلى مدريد إلى أكبر لغز أمني شهدته تركيا في تاريخها الحديث. الرحلة رقم TL709، التي كانت تقل 147 راكبًا، انحرفت فجأة 11 درجة جنوبًا، دون أي استجابة من الكابتن أو الطاقم لمحاولات الاتصال.

رسالة تهديد غامضة

بعد دقيقتين من الصمت المربك، وصلت رسالة مرعبة إلى شاشات المراقبة الجوية وقمرة القيادة:
"الطائرة TL709 الآن تحت سيطرتنا. نطالب بفدية 15 مليون يورو خلال 60 دقيقة، وإلا سنسقطها."

الرسالة كانت موقعة باسم مجموعة "وحدة الغراب الأسود" (Black Raven Unit)، إحدى أخطر جماعات القرصنة الإلكترونية في العالم، المعروفة بعمليات اختراق كبرى للبنوك وشركات الطاقة وملفات دبلوماسية حساسة.

ابن رئيس الأمن السيبراني في دائرة الاتهام

الصدمة الأكبر أن أحد الركاب كان أمير كنعان، ابن الفريق طارق كنعان، رئيس هيئة الأمن السيبراني التركي. ومع تصاعد التحقيقات، ظهر أن جهازًا غامضًا مزروعًا داخل الطائرة كان مسجلاً باسمه، رغم نفيه أي علاقة بالحادث.

تضاربت المعلومات حول كيفية إدخال الجهاز، وسط اتهامات بالتلاعب في التصاريح الرسمية باستخدام اسم الفريق أو نجله، مما أدخل القضية في دوامة سياسية وأمنية.

الأزمة تتفاقم: تفاوض أم مواجهة؟

الحكومة التركية واجهت خيارًا صعبًا: التفاوض مع قراصنة مجهولين أو المخاطرة بحياة الركاب. وبعد مشاورات عاجلة، تقرر تحويل 15 مليون يورو، ليعيد القراصنة التحكم للطائرة، التي هبطت في قاعدة عسكرية جنوب أنطاليا الساعة 4:06 مساءً.

شبكة اختراقات معقدة تتكشف

لكن الهبوط لم يكن نهاية القصة، بل بدايتها. التحقيقات أظهرت أن:

التحويلات المالية تمت عبر شبكة بلوك تشين معقدة.
الجهاز المزروع سُجل بتوقيع موظف مفصول قبل شهرين.
الأدلة الرقمية كشفت عن دخول غير مصرح به لحسابات عليا باستخدام بروكسيات مشفرة وشبكات مظلمة.

اختراق إلكتروني أم مؤامرة داخلية؟

الصحف التركية والعالمية تساءلت: "الرحلة TL709: اختراق سيبراني أم عملية مدبرة؟"
المعطيات تشير إلى أن العملية قد تكون اختبارًا أمنيًا فاشلًا أو مؤامرة داخلية، خصوصًا مع اختفاء مهندس يُدعى عبد الرحمن شاهين – الذي وقع على فحص الطائرة قبل الحادثة بـ 9 أيام.

تداعيات مستمرة وغموض متصاعد

حتى الآن، لم يُكشف:

من هم المنفذون الحقيقيون؟
أين ذهبت الأموال؟
ما الدور الفعلي لأمير كنعان؟

الرأي العام يطالب بالشفافية، بينما السلطات التركية تتكتم على تفاصيل التحقيقات لتجنب أزمة دبلوماسية.

اختفاء الطائرة TL709، القرصنة الجوية في تركيا، اختطاف طائرة إسطنبول مدريد، وحدة الغراب الأسود، الأمن السيبراني التركي، أمير كنعان، طارق كنعان، فدية 15 مليون يورو، هبوط الطائرة في أنطاليا، تحقيقات اختراق الطيران