بعد فترة من التراجع.. الأهلي السعودي يستعيد بريقه مع ماتياس يايسله
يمر نادي "الأهلي" السعودي بموسم متقلب رغم بدايته المشرقة التي توج فيها بلقب "كأس السوبر المحلي" على حساب فريق "النصر" بركلات الترجيح، إلا أن الفريق لم ينجح في الحفاظ على استقراره الفني بعد تلك الانطلاقة القوية.
وتعرض "الأهلي" لهزة قوية عقب خسارته أمام "بيراميدز" المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف في بطولة كأس القارات الثلاث، وهي النتيجة التي أثرت سلبًا على معنويات اللاعبين وأداء الفريق في المباريات التالية، كما اكتفى بثلاثة تعادلات خلال أول ست جولات في "دوري روشن السعودي"، ويدخل مواجهة جديدة أمام "الرياض" في الجولة السابعة سعيًا للعودة إلى طريق الانتصارات.
ورغم الأداء المتذبذب، لا يزال المدرب الألماني "ماتياس يايسله" يحافظ على ثقته في قدرته على إعادة الفريق إلى مستواه المعهود، مستلهمًا التجربة الناجحة من الموسم الماضي، حين تجاوز "الأهلي" مرحلة صعبة وتحول إلى أحد أبرز أندية القارة.
وكانت جماهير "الأهلي" قد طالبت إدارة النادي بإقالة "يايسله" بسبب تراجع النتائج، لكن الإدارة وقفت إلى جانبه ورفضت إبعاده عن القيادة الفنية، وهو القرار الذي غير مجرى الموسم السابق بالكامل، بعدما تمكن الفريق من التتويج بلقب "دوري أبطال آسيا للنخبة" للمرة الأولى في تاريخه، وضمن مشاركته في كأس العالم للأندية 2029 كممثل للقارة الآسيوية.
وتحت قيادة "يايسله"، قدّم "الأهلي" أداءً رائعًا على المستويين الدفاعي والهجومي، ونجح في تجاوز "الهلال" في نصف نهائي البطولة القارية بعد مواجهة مثيرة أكدت عودة شخصية الفريق القوي.
أما في الموسم الحالي، فعلى الرغم من البداية غير المستقرة إلا أن الأهلي بدأ يستعيد توازنه تدريجيًا بعد سلسلة من الانتصارات المميزة، أبرزها فوزه الكبير على الغرافة القطري برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا للنخبة، وانتصاره على الباطن بثلاثة أهداف دون رد في كأس الملك، إلى جانب فوزه على النجمة في "دوري روشن" بهدف نظيف.
ويبدو أن التحسن الدفاعي بات السمة الأبرز للفريق مؤخرًا، إذ حافظ على نظافة شباكه في آخر ثلاث مباريات متتالية، ما يعكس تطورًا واضحًا في التنظيم والصلابة الدفاعية التي غابت عن الفريق في بداية الموسم.

