تصريحات مثيرة حول صراع ميسي ورونالدو تعيد الجدل إلى الواجهة الكروية من جديد
لا تزال المعركة الأزلية بين "ليونيل ميسي" واللاعب "كريستيانو رونالدو" تثير سيلاً لا ينتهي من الآراء الغريبة والمستفزة التي تجاوزت حدود التحليل الرياضي لتتحول إلى استعراض للجهل والسعي خلف الأضواء، فالمنافسة التي شكلت هوية كرة القدم خلال العقدين الماضيين، أصبحت مادة دسمة لتصريحات سطحية تبحث عن الشهرة والأنظار أكثر من الحقيقة.
أحدث هذه التصريحات جاءت على لسان الفرنسي "باتريس إيفرا" الذي تجاهل مدى ضخامة تاريخه من الهزائم أمام "ميسي" في نهائياتٍ كبرى، ليعلن أن "رونالدو" تمكن من إنهاء الجدالات والصراعات بوصوله إلى 950 مباراة، وكأن عدد المشاركات هو المعيار الوحيد للتفوق.
اللاعب "إيفرا" نسي أن "ميسي" ما زال يواصل العطاء ويُسجل العديد من الإنجازات باستمرار، والفارق الحالي في الأهداف والمباريات لا يُعد حسمًا بقدر ما هو مرحلة من سباق مستمر بين أسطورتين لم تتوقفا عن كتابة التاريخ، ولم يكن هذا التصريح إلا حلقة جديدة في سلسلة من الآراء العجيبة التي رافقت مسيرة النجمين، وفيما يلي أبرز التصريحات التي صدمت الجماهير وأثارت الجدل حولهما:
تصريح جوي بارتون
خرج بتصريح وُصف بالأكثر انحدارًا في عالم الرياضة، عندما أشار إلى أن تفوق "ميسي" يعود لعلاجه الهرموني في الطفولة، متجاهلاً أن ذلك كان علاجًا طبيًا لإنقاذه من مرض خطير، وليس وسيلة لتعزيز أدائه الرياضي، هذا الاتهام يعكس جهلاً فاضحًا ومحاولة يائسة للتقليل من موهبة فطرية لا علاقة لها بالطب أو المنشطات.
تصريح بيليه عن ميسي
يُفترض أن هذا اللاعب يُعتبر رمز الحكمة الكروية، إلا أنه فاجأ الجميع بقوله أن "ميسي" يمكن أن يكون لاعب جيد لكنه يعتمد على قدم واحدة ولا يجيد ألعاب الهواء، فلقد تجاهل الأسطورة البرازيلية الأرقام التي تُثبت أن "ميسي" سجل عشرات من الأهداف بقدمه اليمنى والتي يصفها بالضعف، إضافةً إلى هدفه الشهير برأسه في "نهائي دوري الأبطال" عام 2009، مما يجعل تصريح "بيليه" بعيدًا تمامًا عن الواقع.
تصريح أنطونيو كاسانو
يُعرف هذا اللاعب الإيطالي بلسانه اللاذع، فقد أطلق بدوره رأيًا غريبًا عندما قال أن "رونالدو" ليس بين أفضل خمسة لاعبين في التاريخ، حيث تجاهل ببساطة كل أرقام النجم البرتغالي من كونه الهداف التاريخي للمنتخبات والأندية إلى حصوله على خمس كرات ذهبية، وتصريحه هذا لم يتم اعتباره تحليلاً بل مجرد وسيلة لإثارة الجدل.
تصريح الرئيس الأسبق للفيفا سيب بلاتر
ارتكب "بلاتر" خطأ فادحًا حين أعلن عن تفضيله العلني لـ اللاعب "ميسي"، وتهكم على "كريستيانو رونالدو" بوصفه مثل الجندي في الميدان الذي يهتم فقط بمظهر شعره، لم يكن التصريح صادمًا في مضمونه فقط، بل في مصدره، إذ كشف عن تحيز غير لائق من مسؤول يُفترض أن يمثل قمة الحياد في كرة القدم العالمية.
تصريح زلاتان إبراهيموفيتش
لم يسلم هذا اللاعب من موجة التصريحات الغريبة هو الآخر، عندما سخر من الدوري الأمريكي بعد انتقال "ميسي" إليه، مشبهًا لاعبيه بـ"موظفي ماكدونالدز"، المفارقة أن زلاتان نفسه لعب في هذا الدوري وقدم مستويات رائعة، مما يجعل تصريحه تناقضًا فاضحًا وسخرية من تجربة عاشها بنفسه.

