كسوف شمسي تاريخي في الأقصر 2027.. مصر تتحضر لأبرز حدث فلكي في القرن
يصف الدكتور محمد الصادق، الباحث في معهد البحوث الفلكية، عام 2025 بأنه استثنائي لمحبي الفضاء، حيث شهد ظواهر نادرة مثل كسوفات وخسوفات، اقتران كواكب، وزخات شهب، بالإضافة إلى مذنبات جديدة، ومن أبرزها اكتشاف مذنب "ليمون" في يناير عبر مرصد أمريكي، وهو مذنب يعود كل 1350 عامًا، يمكن رؤيته بالعين المجردة في أماكن خالية من الإضاءة حتى منتصف نوفمبر.
كشف العام عن كواكب خارج نظامنا الشمسي تدور حول نجوم نائية، تقاس مسافاتها بالسنين الضوئية، وأن أقرب نجم بعد الشمس هو "العنقاء" على بعد 4 سنوات ضوئية، مما يعني أننا نرى ضوءه كما كان قبل سنوات، كما تم رصد كوكب محتمل للحياة على بعد 20 سنة ضوئية، ويحتاج الأمر إلى دراسات في علم الأحياء الفلكي للتأكيد.
مع العلم أن تمتلك مصر أكبر مرصد في الشرق الأوسط بمنطقة القطامية في العاصمة الإدارية، وتعمل على بناء مرصد متقدم في سيناء بتقنيات حديثة لمتابعة التطورات العالمية في استكشاف الفضاء.

وعلى غرار ذلك سيشهد عام 2026 ظواهر متعددة، لكن الذروة ستكون في 2 أغسطس 2027 مع كسوف كلي للشمس في الأقصر ومحيطها، يُعتبر من أهم الأحداث الفلكية هذا القرن، ومن المتوقع أن يجذب آلاف السياح والمهتمين من العالم لمشاهدته من مصر.
وهنا علق الصادق على فكرة شركة ناشئة لإطلاق مرايا فضائية تعكس ضوء الشمس ليلاً (مشروع Reflect Orbital)، موضحًا أنها ممكنة تقنيًا لكنها تهدد البيئة بتلوث ضوئي يعيق الرصد، وتؤثر على المناخ، مشيرًا إلى رفض الاتحاد الدولي للفلك لها لحماية النظام البيئي.
كما أكد الصادق أهمية علوم الفلك في تطوير الطاقة النظيفة، خاصة الشمسية، حيث تتمتع مصر بـ300 يوم صافٍ سنويًا، مما يجعلها مثالية لإنتاج طاقة نظيفة بديلة عن الوقود الملوث.

