تبرعت بكليتها لإنقاذ حياة مديرتها… فكافأتها بطردها من العمل!

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا وغضبًا شعبيًا، واجهت ديبي ستيفنز، الأم البالغة من العمر 47 عامًا، واحدة من أكثر القصص قسوة في بيئة العمل. قدمت كليتها ضمن سلسلة تبرع أنقذت حياة مديرتها، جاكي بروشيا، لكنها وجدت نفسها بعد أشهر قليلة مفصولة من وظيفتها!
القصة من البداية: تبرع إنساني نادر
عندما علمت ستيفنز بحاجة مديرتها الماسة لزراعة كلية، لم تتردد في اتخاذ قرار إنساني شجاع. ورغم أنها لم تكن متطابقة تمامًا معها، تبرعت بكليتها لشخص غريب في ولاية ميسوري، ما أتاح سلسلة تبرعات انتهت بحصول مديرتها على كلية مناسبة.
هذا الفعل النبيل كان كفيلاً بإنقاذ حياة بروشيا، وأصبح ديبي في نظر الكثيرين بطلة إنسانية.
العودة للعمل… ثم البداية المؤلمة
لكن الحكاية لم تنتهِ كما توقعت ستيفنز. بعد 4 أسابيع فقط من العملية، عادت إلى عملها رغم معاناتها من آلام ومضاعفات صحية. وبدلًا من التقدير، تعرضت لانتقادات لاذعة من مديرتها التي اتهمتها بالتعافي البطيء، بل صرخت في وجهها بسبب مهام لم تُنجز.
خفض منصبها ثم طردها!
بعد هذه المعاملة الجافة، تفاقم الأمر حين تم خفض منصبها الوظيفي بشكل مفاجئ. وبعد 8 أشهر فقط من تبرعها بكليتها، تلقت الصدمة الكبرى: قرار فصلها من العمل نهائيًا؛ هكذا تحولت قصة إنسانية إلى مأساة نفسية ومهنية.
التحقيقات تفضح التمييز
التحقيقات اللاحقة كشفت أن ستيفنز تعرضت لـ تمييز على أساس حالتها الصحية بعد التبرع، ما أدى إلى تسوية قانونية لصالحها. لكنها أكدت أن الضرر النفسي والمعنوي الذي تعرضت له لا يمكن تعويضه بسهولة.
رسالة هذه القصة: بين الإنسانية والجحود
قصة ديبي ستيفنز تبقى مثالًا صادمًا على كيف يمكن لعمل إنساني عظيم أن يُقابل بجحود وقسوة. وهي تثير أسئلة مهمة حول حقوق المتبرعين، وأخلاقيات بيئة العمل، وحدود السلطة الإدارية في التعامل مع الموظفين.
تبرع بالكلى، ديبي ستيفنز، طرد بسبب التبرع، قصة تبرع إنسانية، زراعة الكلى في أمريكا، قصة طرد موظفة بعد التبرع، جاكي بروشيا، أخبار نيويورك، حقوق المتبرعين، قضايا التمييز في العمل.