«صناعة الأخبار الزائفة في عصر الرقمنة» .. كتاب جديد للباحث الدكتور أسامة أحمد زارع

رؤية علمية معاصرة تواكب تحديات الإعلام الرقمي في زمن الأخبار المضللة .. في زمن باتت فيه المعلومة سلعة، وانتشر فيه التضليل الرقمي بشكل غير مسبوق، يطل علينا الباحث الأكاديمي الدكتور أسامة أحمد زارع بكتاب جديد يحمل عنوان "صناعة الأخبار الزائفة في عصر الرقمنة"، ليضع أمام القارئ والباحثين والإعلاميين خريطة تحليلية دقيقة لأخطر الظواهر الإعلامية التي تهدد المجتمعات الحديثة.
تهنئة واجبة وحسن ثناء
ويتقدم الأستاذ أحمد واضح العلامي رئيس التحرير وكذا أسرة تحرير جريدة العرب 24 بخالص التهاني لصديق عمره ورفيق دربه الدكتور أسامة أحمد زارع بمناسبة صدور كتابه الثاني؛ إذ صدر كتابه الأول تحت عنوان: "المبادرات الرئاسية والشباب" في عام ٢٠٢٠م، وكذا يقدم كل التحية والتهنئة لأستاذه الفاضل الأستاذ الدكتور أحمد زارع على ما أخرج من حسن تربية وتأهيل فكان أسامة شبل كبر من كنف أسد الإعلام بجامعة الأزهر الشريف.
"صناعة الأخبار الزائفة في عصر الرقمنة".. الكتاب الصادر في طبعته الأولى عام ٢٠٢٥م، جاء في إطار أكاديمي علمي دقيق، بتقديم من الأستاذ الدكتور حسن نيازي الصيفي، أستاذ الإعلام بجامعتي الأزهر والملك فيصل، وبغلاف صممه الفنان محمد شرشر والمهندسة مريم أحمد الرفاعي، وتحت رقم إيداع ٢٠٢٥/٥٠٩١ بدار الكتب المصرية، والترقيم الدولي ۵۹-٦۵۹۱-۲-۷۷۹-۸۷۹.
الكتاب في سطور: فصول علمية ومعالجة ميدانية
يقع الكتاب في ثلاثة فصول رئيسية، إلى جانب مقدمة الدراسة، وتقديم، وآية قرآنية، بالإضافة إلى فهارس الملاحق والمراجع، ويتناول بالتحليل والبحث العميق مفاهيم الأخبار الزائفة، وتطبيقاتها في الفضاء الرقمي، والعوامل المؤدية إلى انتشارها، مع التفريق الدقيق بين الأخبار الزائفة والإشاعات من حيث الخصائص والأهداف.
في الفصل الأول، يناقش المؤلف الأسس النظرية لصناعة الأخبار الزائفة، بدءًا من تعريفها وخصائصها، مرورًا بدورها السلبي على المجتمعات، ووصولًا إلى التقنيات الرقمية الحديثة التي ساهمت في انتشارها، مثل وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية، مع الإشارة إلى تأثير ذلك على فئة الشباب.
أما الفصل الثاني، فيقدم تحليلًا دقيقًا للمحتوى الإعلامي المنشور على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك، كدراسة حالة تعكس كيفية التصدي الرسمي والمنهجي للأخبار المضللة، حيث يكشف المؤلف عن أساليب التكذيب وتصحيح المعلومات التي تتبناها الدولة عبر أدوات رقمية رسمية.
ويختتم المؤلف بالفصل الثالث، الذي يعرض اتجاهات المراهقين المصريين نحو الأخبار الزائفة بناءً على دراسة ميدانية، موثقًا بالبيانات الإحصائية وتحليل الاتجاهات النفسية والاجتماعية، في محاولة لفهم آليات التلقي لدى الجيل الرقمي الجديد.
رؤية أكاديمية وملف شخصي حافل
الدكتور أسامة أحمد زارع، من مواليد ١١ سبتمبر ١٩٩١م، هو إعلامي أكاديمي متخصص في الإعلام الرقمي والثقافة الإعلامية للأطفال والشباب. حصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل من جامعة عين شمس، في موضوع يرتبط مباشرة بمحور هذا الكتاب، حيث ناقش فيه "دور التطبيقات الرقمية عبر المواقع الرسمية للمؤسسات الحكومية في مواجهة الأخبار الزائفة واتجاهات المراهقين نحوها".
له سجل أكاديمي مهني مميز، إذ درّس في عدة جامعات مصرية وعربية، منها جامعة المنوفية، والإسكندرية، ويشغل حاليًا منصب أستاذ الإعلام المشارك بكلية الإعلام – جامعة الفراهيدي في العراق.
كما أن للدكتور زارع إسهامات بحثية في قضايا الإعلام التفاعلي والمبادرات الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي، وشارك في مؤتمرات دولية مثل مؤتمر الأمم المتحدة حول قضايا الشرق الأوسط عام ٢٠٢١، ومؤتمرات كلية الإعلام بجامعة الأزهر.
من مؤلفاته أيضًا: "المبادرات الرئاسية والشباب" الصادر في ٢٠٢٠م، وهو كتاب سابق يتناول تأثير الخطاب الرسمي الرقمي على وعي الشباب وتفاعلاتهم الإعلامية، ما يعكس خطًا بحثيًا متصلًا لدى المؤلف يعالج التغيرات الإعلامية في ظل التحول الرقمي.
مرجع علمي أساسي لمواجهة التضليل الإعلامي
يُعد كتاب "صناعة الأخبار الزائفة في عصر الرقمنة" مرجعًا ضروريًا للباحثين في علوم الإعلام والاتصال، وصنّاع السياسات، وكل من يهتم بفهم الديناميكيات الجديدة لصناعة الأخبار في العالم الرقمي. فهو لا يكتفي فقط بالتشخيص والتحليل، بل يقدم مجموعة من التدابير والتوصيات العلمية لمكافحة هذه الظاهرة، مما يجعله دليلًا عمليًا للتعامل مع الأخبار المضللة.
في عصر "ما بعد الحقيقة"، هذا الكتاب لا يقدم فقط الحقيقة، بل يكشف آليات صناعتها وتزييفها، ويوفر خريطة طريق نحو إعلام مسؤول في بيئة رقمية متسارعة.
الأخبار الزائفة، الرقمنة، التضليل الإعلامي، الإعلام الرقمي، أسامة أحمد زارع، الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء، الإعلام والمراهقين، فيسبوك، الشائعات، الإعلام الأكاديمي، جامعة الفراهيدي، الإعلام في مصر، التصدي للشائعات، الإعلام والمجتمع، دراسات إعلامية، مواجهة التضليل، الإعلام الرسمي، الإعلام والمبادرات الرئاسية، وسائل التواصل الاجتماعي، تحليل مضمون الأخبار الزائفة.