العرب 24
جريدة العرب 24

«لن أعيش في جلباب أبي» بنكهة هوليوودية.. الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء الكلاسيكيات المصرية

لن أعيش في جلباب أبي
رحيم أحمد العلامي -

بعد أكثر من ثلاثة عقود على عرضه الأول، لا يزال مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» حاضرًا بقوة في الذاكرة الجماعية للمشاهدين، متجاوزًا حدود الزمن ليعود مجددًا إلى صدارة التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن هذه المرة بروح مختلفة ولمسة عصرية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

عودة مفاجئة لمسلسل لا يشيخ

المسلسل الذي عُرض عام 1995 وحقق نجاحًا جماهيريًا لافتًا، عاد إلى الواجهة من جديد عبر موجة من «الميمز» الساخرة والتوظيف الإبداعي لأدوات الذكاء الاصطناعي، في مشهد يؤكد أن الأعمال الدرامية الخالدة لا تموت، بل تتجدد بوسائل مختلفة مع تغير الأجيال والمنصات.

نسخة أمريكية بطابع ساخر

اللافت في موجة التفاعل الأخيرة، ما نشرته صفحة «مشهد ناقص» على موقع «فيسبوك»، حيث قدمت فيديو تخيليًا منفذًا بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يتصور نسخة أمريكية من مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي». الفيديو أثار تفاعلًا واسعًا، بعدما أعاد تقديم شخصيات العمل الشهيرة لكن بملامح نجوم عالميين، في معالجة ساخرة تجمع بين النوستالجيا والخيال الرقمي.

التتر الأصلي بروح جديدة

اعتمد الفيديو على تتر المسلسل الأصلي، الذي يستعرض أبرز مشاهد العمل، مع الحفاظ على الإيقاع والموسيقى، لكن مع استبدال أبطال المسلسل بنجوم هوليوود، في مشهد لافت يجمع بين الأصالة والتجديد. ورغم هذا التغيير الجذري، حرص صناع الفيديو على الحفاظ على الملابس والإكسسوارات والمكياج الخاصة بالشخصيات الأصلية، في محاولة دقيقة لمطابقة الروح المصرية للتفاصيل، وهو ما زاد من جاذبية التجربة.

تفاعل واسع ورسائل متعددة

التفاعل الكبير مع الفيديو يعكس حالة الحنين الجماعي للأعمال الدرامية الكلاسيكية، كما يكشف في الوقت نفسه عن كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في إعادة تقديم التراث الفني بأساليب غير تقليدية. وبين السخرية والإعجاب، فتح الفيديو باب النقاش حول مستقبل المحتوى الفني، وحدود الإبداع الرقمي، وقدرته على إعادة إحياء الأعمال القديمة بطرق تناسب العصر.

الذكاء الاصطناعي والتراث الفني

ما حدث مع «لن أعيش في جلباب أبي» ليس حالة فردية، بل نموذج لاتجاه متصاعد يعتمد على دمج التراث الفني العربي مع أدوات الذكاء الاصطناعي، في محاولة لجذب الأجيال الجديدة، وإعادة تقديم الأعمال الخالدة بصورة تفاعلية تتماشى مع ثقافة السوشيال ميديا.

لن أعيش في جلباب أبي، مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، الذكاء الاصطناعي، ترند فيسبوك، مشهد ناقص، نسخة أمريكية، هوليوود، ميمز المسلسلات، دراما مصرية، فيديو ترند،