شربات وهويدا.. سيدتان في مهنة المحارة يتحدّين قسوة الحياة بمصر

في حكاية تفيض بالإرادة والإصرار تواصل شقيقتان بمنطقة العكرشة التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية العمل في مهنة المحارة وأعمال البناء الشاقة متحديتين صعوبة المهنة وقسوة الظروف ومعتمدتين على نفسيهما لكسب لقمة العيش بشرف.
الشقيقتان هويدا عبد الرازق محمد ٥٣ عاما وشربات ٤٨ عاما ظهرتا أثناء أداء عملهما داخل إحدى الشقق السكنية حيث تقمن بأعمال المحارة والجبس وبناء الحجرات بالطوب فضلا عن رفع شكائر الأسمنت والجبس إلى الطوابق العليا وهو ما يعد مهمة شاقة لا يطيقها الكثير من الرجال.
وتقول شربات إلى أنها بدأت العمل منذ الثانية عشرة من عمرها بينما كانت والدتهما تجهز المونة لوالدهما ومع مرور السنوات أتقنت الشقيقتان المهنة حتى أصبحتا قادرتين على القيام بكافة المهام لتستمر في العمل بعد وفاة والدهما وزوج شربات حاملتين إرث العائلة ومهنتها بكل إخلاص.
وقد نالت خبرتهما ومهارتهما ثقة الأهالي فعملتا في عدة عقارات وشقق سكنية كما شاركتا في أعمال المحارة للمساجد والمآذن محققتين شهرة واسعة داخل مدينة الخانكة وخارج محافظة القليوبية.
وعن دوافعهما للعمل في تلك المهنة الشاقة تقول هويدا: نفتخر بأننا نكمل مهنة والدنا ونعيش من عرق جبيننا ونكسب رزقنا بالحلال وهذا شرف لنا فيما تؤكد شقيقتها ورفيقة دربها شربات أن العمل لم يكن خيارا بل ضرورة بعد وفاة زوجها حيث أصبحت مسئولة عن رعاية ستة أبناء.
وتحدثت الشقيقتان عن رحلة كفاحهما ونصائحهما للمرأة المصرية قائلتين: ان المرأة قادرة على مواجهة الصعاب إذا امتلكت الإرادة والصبر فلا تدعى الظروف تقيدك وتعلمي مهارات جديدة واستثمري في نفسك فالحياة تحتاج إلى العزيمة والعمل الشاق من أجل الكرامة والاستقلال."
كما أعرب جيرانهما وأهالي المنطقة عن إعجابهم بهما قائلين: شربات وهويدا مثال يحتذى به لقد أثبتتا أن المرأة تستطيع مواجهة الصعاب وتحقيق نجاحات في أصعب المهن ونحن فخورون بهن ونثمن جهودهن وإصرارهنّ.
ورغم صعوبة المهنة تطمح الشقيقتان إلى حياة كريمة وأمان للأسرة مطالبتين بمساعدتهما في تجهيز ابنتها للزواج خاصة مع تقدم العمر إضافة إلى توفير سكن ملائم بدل الإيجار الباهظ الذي يشكل عبئا كبيرا عليهما.
وتناشد الشقيقتان المسئولين بما في ذلك وزيرة التضامن الاجتماعي بتوفير معاش تكافل وكرامة ودعم سكن كريم يضمن لهما الاستقرار والأمن تقديرا لكفاحهما الطويل وجهودهما في الاستمرار بمهنة شاقة لا يستطيعها كثيرون.
يذكر ان محافظة القليوبية توجد بها عددا من السيدات اللاتى تحدين ظروفهمن الصعبة ومن ببنهن الكابتن كاميليا لاعبة منتخب مصر التى تحولت الى بائعة دواجن وغيرها من السيدات
شقيقتان تعملان بالمحارة
1000704484 1000704490 1000704492 1000704488 1000704485

