العرب 24
جريدة العرب 24

بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.. فتوى قديمة لمفتي السعودية صالح الفوزان تثير الجدل مجددًا

صالح الفوزان
فرح جمال -

تسببت فتوى سابقة للشيخ "صالح الفوزان"، مفتي "المملكة العربية السعودية" الجديد، في موجة واسعة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداولها بالتزامن مع افتتاح "المتحف المصري الكبير" في "القاهرة".

وتعود الفتوى إلى عام 2023، أي قبل نحو عامين من تعيينه رسميًا في منصب الإفتاء خلفًا للمفتي الراحل "عبدالعزيز آل الشيخ"، حيث طُرح عليه سؤال حول حكم زيارة الآثار الفرعونية ومشاهدة المومياوات المحنطة في المتاحف المصرية.

وجاء رد "الفوزان" وقتها بأن الزيارة جائزة إذا كان الهدف منها العظة والاعتبار بالخالق، أما إن كانت بقصد الترفيه أو الإعجاب بالحضارة القديمة ومدح أهلها، فذلك لا يجوز شرعًا، مستشهدًا بحديث النبي حين مر بديار "ثمود" في طريقه إلى "تبوك"، وأمر الصحابة بألا يدخلوها إلا وهم باكون خشية أن يصيبهم ما أصاب القوم.

وقد أعادت هذه الفتوى الجدل حول رؤية الإسلام للآثار والتاريخ القديم، خصوصًا مع اختلاف المواقف بين المؤسسات الدينية في العالم العربي، حيث أوضحت دار الإفتاء المصرية في بيان لها أن دراسة آثار الأمم السابقة أمر مشروع بل ومطلوب، لما فيها من فوائد علمية وتاريخية وإنسانية.

وأكدت الدار أن الإسلام لا يمنع من الاحتفاظ بالتماثيل أو النقوش القديمة متى كانت لأغراض علمية أو تعليمية، مشيرة إلى أن دراسة تاريخ الحضارات القديمة تسهم في فهم تطور العلوم والفنون، وهو ما دعا إليه القرآن الكريم في أكثر من موضع حين أمر بالسير في الأرض والتأمل في مصير الأمم السابقة.