العرب 24
العرب 24

مؤشرات تعافي الاقتصاد اللبناني في عهد «جوزيف عون» تشهد نموًا

جوزيف عون
السيد الغريب -

بعد عودة الأمن والاستقرار السياسي في لبنان وتنفس الشعب هواء الطمأنينة منذ تولي الرئيس جوزيف عون رئاسة لبنان مع مطلع العام الحالي وانعكاس ذلك على آداء الاقتصاد اللبناني الذي شهد في النصف الأول من عام 2025 تطوارا ملحوظا تبرز تخوفات تثير القلق لربما تعيق البرنامج الاصلاحي الاقتصادي الذي بدأه الرئيس جوزيف عون وحكومته على اثر انسحاب بعض وزراء الحكومة الحالية من اجتماعات المجلس الوزاري مؤخرا احتجاجا على مناقشة ملف نزع سلاح حزب الله الذي تحرص قيادة لبنان على أن يكون السلاح بيد الدولة فقط منعا لتكرار ماحدث للبنان في النصف الثاني من عام 2024 مع دخول حزب الله كطرف مساند لحماس في حربها ضد اسرائيل.


ودعا عدد من المهتمين بالشأن اللبناني تكاتف جميع وزراء الحكومة اللبنانية لتفادي أي أزمات سياسية مقبلة وشددوا على أهمية تمكين الرئيس جوزيف عون من تنفيذ برنامجه الاقتصادي بعدما أحرز تقدما ملحوظا لإقتصاد لبنان في الأشهر الاخيرة حيث توقعت المنظات الدولية ومنها البنك الدولي وصول النمو الاقتصادي اللبناني إلى حوالي 4.7 % مع تراجع التضخم إلى 15.2% خلال عام 2025 فضلا عن الاحصاءات الصادرة عن مصرف لبنان المركزي التي أكدت أن احتياطيات لبنان وصلت الى 11.2 مليار دولار بالاضافة للاستقرار الواضح في الليرة اللبنانية.


ولهذا يجزم يرى الكثير من المحللين أن البرنامج الاصلاحي الاقتصادي للرئيس اللبناني جوزيف عون بدأت تظهر ملامحه على السطح لاسيما وأنه استلم البلاد تعاني من عدة أوجاع اقتصادية تمثلت في خسارة السياحة في العام المنصرم فضلا عن تراجع التجارة أما قطاع الزراعة خسر مايزيد عن مليار دولار بسبب تلف المحاصيل وعدم التمكن من زراعة الاراضي .


أما عن هدم وتخريب العمران فتشير التقديرات إلى أن لبنان بحاجة مالايقل عن 14 مليار دولار لإعادة الاعمار ولعل السياسة الاقتصادية التي نفذها الرئيس جوزيف عون مع حكومته تسير في الاطار السليم خاصة وأنها استهدفت ملاحقة الفساد وغسل الاموال والهدر المالي فضلا عن الاصلاحات الاخرى التي تصب في إصلاح الوضع الاقتصادي والتي منها القضاء على البيروقراطية والسعي لؤد الفتن بين القوى السياسية ليكون الجميع تحت مظلة لبنان فقط بالاضافة لترتيب واعداد قانون السلطة القضائية فضلا عن ترتيبات لاصلاح الانتخابات البرلمانية.


وأشاد الكثير من المراقبين بسياسة الرئيس جوزيف عون الخارجية التي تركز جهودها لوقوف المجتمع الدولي مع لبنان في تلك الظروف لاسيما الدول الخليجية حيث أن دعم لبنان في تلك الظروف سيحسن من الاوضاع الاقتصادية في لبنان موجهين رسالة للمجتمع الدولي بأن لبنان في عهد الرئيس جوزيف عون في يد أمينة حيث يحرص " عون " على أن يكون لبنان بلد اليد الواحدة دون سيطرة أي قوى أو ميلشيات تعرقل البرنامج الاصلاحي للبنان حاليا فضلا عن مطالبته من وزراء حركة أمل وحزب الله وكافة الاطراف بتنحية الخلافات الأيدولوجية البسيطة جانبا لاسيما وأن جميع الاطراف في قارب واحد والجميع يهمه في المقام الأول نهضة لبنان وتقدمه إلى الامام .