العرب 24
العرب 24

عين الإرهاب ترقب مصر .. خطة خلية حسم تهدد أمن أم الدنيا (تقرير)

الشرطة المصرية
أحمد العلامي -

إحياء الذراع المسلح للإخوان بعد غياب 6 سنوات وتحذيرات من استهداف منشآت وشخصيات عامة

في تصعيد أمني خطير، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، يوم الأحد، عن تفاصيل مخطط إرهابي جديد تقوده حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في الخارج، بهدف إحياء نشاطها المسلح داخل البلاد، وتُعد هذه العودة هي الأبرز للحركة منذ توقف عملياتها العلنية عام 2019، في وقت تحذر فيه السلطات من ارتباط تحركاتها بتطورات إقليمية مثل الحرب في غزة.

مخطط يستهدف الأمن والاقتصاد

أكد بيان الداخلية أن "حسم" تخطط لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت أمنية واقتصادية في مصر، مشيرة إلى أن يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، أحد أبرز مؤسسي الحركة والمشرف على هيكلها العسكري، يقود هذا المخطط من الخارج، بالتنسيق مع شخصيات إخوانية أخرى ذات سجل إجرامي حافل.

من بين الأسماء البارزة المتورطة في هذا المخطط محمد رفيق إبراهيم مناع، المحكوم عليه بالمؤبد في قضايا تخص استهداف شخصيات عامة، وكذلك محمد عبد الحفيظ عبد الله وعلاء علي السماحي، وكلاهما محكوم عليه في قضايا مماثلة تتعلق بمحاولات اغتيال وتزوير لصالح الجماعة.

وكر بولاق الدكرور وتسلل عبر الصحراء

وأشار البيان إلى تسلل عنصر يُدعى أحمد محمد عبد الرازق غنيم إلى داخل مصر عبر الدروب الصحراوية بطريقة غير شرعية، حيث اتخذ من شقة بمنطقة بولاق الدكرور وكرًا لاختبائه، في إطار الإعداد للمخطط الإرهابي.

وخلال مداهمة قوات الأمن لهذا الوكر، وقع تبادل كثيف لإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل الإرهابيين الموجودين في الموقع، بينما سقط أحد المواطنين المارين مصابًا بطلق ناري أدى إلى وفاته، كما أُصيب ضابط من القوة أثناء محاولته إنقاذه.

فيديو دعائي يعيد "حسم" إلى الساحة

اللافت أن هذا التحرك الإرهابي سبقته حملة دعائية عبر مقطع فيديو نشرته الحركة قبل أسبوعين، تحت عنوان "سبيل المؤمنين: هذا هو الطريق"، تضمن مشاهد تدريب على أسلحة رشاشة وقذائف، في مشهد أعاد إلى الأذهان نشاط الحركة خلال ذروتها عام 2016.

وتوعدت الحركة في المقطع بشن هجمات داخل مصر، ملوحة باستهداف السجون من أجل تحرير عناصر محكوم عليهم، في تهديدات وصفها مراقبون بأنها محاولة لاستثمار الأزمات الإقليمية لإعادة تنظيم الصفوف وخلق حالة من الفوضى.

العودة إلى الإرهاب بعد الضربات الأمنية

تأسست حركة "حسم" عام 2016، وارتبطت منذ انطلاقها بأعمال عنف منظمة شملت محاولات اغتيال شخصيات بارزة مثل مفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة والنائب العام المساعد، إلى جانب تفجيرات استهدفت مرافق أمنية.

وتعد واقعة تفجير محيط معهد الأورام في وسط القاهرة عام 2019، التي أودت بحياة 22 شخصًا، آخر عملية كبيرة نُسبت إلى الحركة. ومنذ ذلك الحين، نفذت أجهزة الأمن المصرية ضربات متتالية أسفرت عن ضبط مخازن أسلحة وتفكيك عدد من الخلايا، إلا أن القيادة العليا للحركة بقيت خارج البلاد، وعلى رأسها يحيى موسى.

التحريض من الخارج والارتباط بالتنظيم الدولي

رغم تراجع النشاط الميداني لـ"حسم"، استمر قادتها في الخارج في الدعوة للعنف، مدعومين بما يعرف بـ"تيار التغيير" داخل جماعة الإخوان، الذي يروّج لمفهوم "خطة الحسم" كإستراتيجية لاستعادة نفوذ الجماعة في الداخل.

وربط البيان الأمني بين التحركات الجديدة للحركة والدعم الخارجي من التنظيم الدولي للإخوان، مما يشير إلى محاولات استغلال المشهد الإقليمي المشتعل لصالح مشروع الجماعة في مصر.

مخاوف من تصعيد محتمل وتحذيرات أمنية

تتزايد المخاوف من أن يشهد الشارع المصري محاولات تصعيد جديدة تستهدف إرباك المشهد الداخلي، خاصة مع ارتباط هذه التحركات بخطط انتقامية ومحاولات زعزعة الاستقرار، فيما تؤكد الدولة جاهزيتها لردع أية محاولات تهدد أمنها القومي.

حركة حسم، جماعة الإخوان، الإرهاب في مصر، الداخلية المصرية، مخطط إرهابي، بولاق الدكرور، يحيى موسى، تفجير معهد الأورام، حرب غزة، الأمن المصري، الإخوان المسلمين، الإرهاب المسلح، خطة الحسم، التنظيم الدولي للإخوان، تسلل عبر الصحراء، تفكيك خلايا، مخازن أسلحة، استهداف السجون، العمليات النوعية