2.63 مليار ريال .. تاسي يرتفع وسط انتعاش قياسي و202 شركة سعودية تسجل مكاسب تاريخية

شهدت السوق المالية السعودية جلسة تداول استثنائية، حيث سجل مؤشر تاسي ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 10,489 نقطة، بعد تداولات ضخمة بلغت قيمتها الإجمالية 2.63 مليار ريال، مع تبادل نحو 142 مليون سهم. وقد صعدت أسهم 202 شركة مقابل تراجع 59 شركة فقط، في انعكاس واضح لثقة المستثمرين واستقرار السوق المحلية وسط تحركات قوية في جلسة مسائية حيوية.

بداية متعثرة تتحول إلى مكاسب

افتتح المؤشر الرئيس جلسة الصباح بانخفاض طفيف بنسبة 0.1% عند 10,406 نقطة، قبل أن يشهد انعطافًا حادًا نحو الصعود خلال اليوم. وأسهم هذا الانتعاش في زيادة القيمة السوقية الإجمالية للشركات المدرجة إلى 8.726 تريليون ريال، وهو رقم يعكس قدرة السوق على امتصاص الضغوط وتحويلها إلى مكاسب.

تميزت الجلسة برصد أبرز الرابحين، مثل شركات رؤوم وسلامة والمسار الشامل، التي سجلت زيادات ملحوظة في أسعار أسهمها، ما ساهم بشكل مباشر في تعزيز أداء المؤشر العام وتحقيق المكاسب التاريخية.

أداء السوق الموازية "نمو"

على صعيد السوق الموازية "نمو"، شهدت حركة تداول مستقرة نسبيًا مع ارتفاع المؤشر بنسبة 0.1% ليصل إلى 23,272 نقطة، وبلغت قيمة التداولات 17 مليون ريال. وارتفعت أسهم 38 شركة مقابل انخفاض 35 شركة من أصل 126 شركة مدرجة، مما يعكس ثقة متزايدة بين المستثمرين في الشركات الثانوية، واهتمامًا دقيقًا بالمشاريع الواعدة في القطاعات المتخصصة.

أسباب الانتعاش القياسي

يرجع خبراء السوق هذا الأداء القياسي إلى مجموعة من العوامل الجوهرية، أبرزها:

• ثقة المستثمرين المستمرة في الشركات المدرجة، مدعومة بالنتائج المالية الإيجابية والتقارير الفصلية.

• متابعة دقيقة للتطورات العالمية المؤثرة على الأسواق المالية، مثل تحركات أسعار النفط والسياسات النقدية الدولية.

• زيادة السيولة، التي ساعدت على امتصاص عمليات البيع وتحويلها إلى طلب على الأسهم القيادية.

• تحسن أداء القطاعات الحيوية، مثل المالية والصناعية والتقنية، ما جذب اهتمام المستثمرين الأفراد والمؤسسات.

انعكاسات على المستثمرين والأسواق المالية

يعكس هذا الانتعاش قدرة السوق السعودية على استعادة توازنها بسرعة بعد أي انخفاضات طفيفة، ويعزز الثقة في توفير فرص استثمارية مربحة للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء. ويؤكد الأداء الاستثنائي أهمية متابعة المؤشرات الاقتصادية المحلية والدولية، حيث يعتمد المستثمرون بشكل متزايد على البيانات المالية الدقيقة لأداء الشركات في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، ما يزيد من شفافية السوق ويحفز النمو المستدام.

التوقعات المستقبلية

يتوقع محللون ماليون استمرار مسار التعافي والارتفاع لمؤشر تاسي على المدى القريب، خصوصًا مع إعلان الشركات عن نتائجها الفصلية الإيجابية واستمرار الدعم الحكومي للقطاعات الحيوية، إلى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية. كما يُتوقع أن توفر السوق السعودية فرص نمو قوية، خاصة في القطاعات الواعدة مثل الطاقة والتقنية والخدمات المالية، ما يعزز موقع المملكة كمركز مالي إقليمي رائد.

السوق السعودية منصة استثمارية مرنة

يعكس الأداء القياسي لمؤشر تاسي وجانب "نمو" قدرة السوق السعودية على امتصاص الصدمات والتكيف مع التغيرات العالمية، وهو ما يعزز جاذبية المملكة للمستثمرين المحليين والأجانب. ومع الثقة المتزايدة في الشركات المدرجة، أصبح السوق منصة مرنة وقادرة على تقديم فرص استثمارية مربحة ومستدامة، بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030 لتعزيز دور المملكة كمركز مالي عالمي.

تاسي اليوم، السوق المالية السعودية، ارتفاع الأسهم السعودية، مكاسب شركات سعودية، تداولات الأسهم، أداء السوق الموازية نمو، الأسهم القيادية السعودية، الثقة في السوق، استثمارات في السعودية، نتائج الشركات الفصلية، رؤية السعودية 2030، مؤشرات السوق السعودية.