لافتة ذهبية أمام المكتب البيضاوي تثير عاصفة جدل حول تغييرات ترامب الفاخرة في البيت الأبيض

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بعد تداول صور تظهر لافتة ذهبية جديدة تم تثبيتها أمام باب مكتب الرئيس داخل البيت الأبيض، حيث بدت النقوش اللامعة والرموز المذهبة محورًا لنقاش واسع بين مؤيدين ومنتقدين لسياسات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي يرى كثيرون أنه يسعى لإضفاء طابع من الفخامة المبالغ فيها على مقر الحكم الأمريكي.
ووفقًا لتقارير إعلامية متداولة، بدأت الإدارة تنفيذ تعديلات معمارية شاملة داخل أروقة البيت الأبيض، تضمنت ما وصفته بعض المصادر بعملية تجديد ضخمة للجناح الشرقي بهدف إنشاء قاعة احتفالات فخمة تعتمد على تصميمات مطلية بالذهب، وقد قوبل المشروع بموجة من الانتقادات السياسية، خاصةً في ظل استمرار الأزمة الحكومية وتراجع الدعم المالي لعدد من البرامج الاجتماعية.
كذلك فقد أعربت السيناتور "ليزا بلانت روتشستر" من ولاية "ديلاوير" عن قلقها من الأولويات الحالية للإدارة، مشيرة إلى أن المشهد العام يوحي بانشغال الحكومة بالمظاهر بدلاً من التركيز على معاناة المواطنين المتضررين من الإغلاق الحكومي.
وفي المقابل تبنى عضو الكونغرس "جاريد موسكوفيتش" من ولاية "فلوريدا" وجهة نظر مختلفة تمامًا، معتبرًا أن اللافتة الذهبية الجديدة تُعد رمزًا إيجابيًا يعبر عن تمسك الرئيس بالحفاظ على هوية المكتب الأبيض، مؤكدًا أن الخطوة لا تحمل أي أبعاد سياسية كما يروج البعض.
ورغم تضارب الآراء، تبقى اللافتة الذهبية مثار جدل واسع في الأوساط الأمريكية، إذ يراها فريق من المراقبين تعبيرًا عن النزعة الاستعراضية للرئيس "ترامب" التي لطالما أثارت الجدل، بينما يراها آخرون محاولة لتجديد رمزية البيت الأبيض وإبرازه كرمز للقوة والرقي في آنٍ واحد.

