اللقاء المرتقب.. محمد بن سلمان يزور البيت الأبيض في هذا اليوم لبحث اتفاقية انضمام السعودية لاتفاقيات أبراهام
قام البيت الأبيض بالإعلان عن أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" سيقوم بزيارة رسمية إلى "الولايات المتحدة الأمريكية" في الثامن عشر من نوفمبر الحالي، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في مقر البيت الأبيض، ضمن زيارة عمل تهدف إلى مناقشة ملفات التعاون السياسي والعسكري بين البلدين.
وتأتي الزيارة في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي إلى دفع المملكة للانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام" التي أطلقتها الإدارة الأمريكية عام 2020 بمشاركة كل من: (الإمارات، البحرين، المغرب، السودان) لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، في ظل استمرار الموقف السعودي المتمسك بضرورة تحقيق تقدم في القضية الفلسطينية قبل أي خطوة نحو التطبيع.
وكان "ترامب" قد صرح في مقابلة على قناة "سي بي إس"، أنه يتوقع انضمام "السعودية" إلى الاتفاقيات في نهاية المطاف، مشيرًا إلى أن الزيارة المرتقبة قد تشهد مناقشات متقدمة حول هذا الملف إلى جانب بحث اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين.
ووفقًا لما تم نقله عن مسؤول رفيع في إدارة "ترامب"، فإن المباحثات الجارية بين الجانبين تتناول إمكانية توقيع اتفاقية دفاع خلال زيارة ولي العهد، إلا أن تفاصيل الاتفاق لا تزال قيد النقاش والتعديل المستمر.
من جانب آخر، تسعى "المملكة العربية السعودية" للحصول على التزامات أمريكية رسمية تضمن حمايتها الدفاعية، إلى جانب السعي لاقتناء أسلحة أمريكية أكثر تطورًا ضمن إطار التعاون العسكري بين البلدين، وتُعد "السعودية" واحدة من أكبر المشترين للسلاح الأمريكي، إذ تجمعها بـ "واشنطن" علاقة استراتيجية طويلة الأمد تقوم على معادلة النفط مقابل الأمن.
يُذكر أن زيارة الرئيس "دونالد ترامب" إلى "الرياض" في مايو الماضي شهدت توقيع اتفاقيات تسليح ضخمة بلغت قيمتها نحو 142 مليار دولار، وهو ما يعكس متانة العلاقات العسكرية بين البلدين واستمرار التعاون الدفاعي بينهما.