أقرأ تحتفل بمرور 10 سنوات.. من تجربة محلية إلى منصة عربية تضم 192 ألف مشارك

«عشر سنوات من القراءة» هكذا تحتفل مسابقة "أقرأ" هذا العام، بعد أن تحولت من تجربة محلية إلى منصة عربية تجمع مئات الآلاف من القرّاء والقارئات، وتضع نفسها كواحدة من أبرز المبادرات الثقافية التي تصنع جيلًا قارئًا وواعٍ في العالم العربي.
وتحتفى مسابقة إثراء بمرور عشر سنوات منذ تأسيسها بحضور عالمي كبير ، حيث يشهد الحفل الختامي مشاركة متحدثين عالميين، أبرزهم الحائزون على جائزة نوبل أورهان باموق، عبد الرزاق قرنح، أولغا توكارتشوك، إلى جانب الروائية أحلام مستغانمي والمفكر السعودي عبد الله الغذامي، مما يعكس المكانة الثقافية والمعرفية الرفيعة للمسابقة.
عن اثراء
فعلى مدار عشر دورات، استقطبت "أقرأ" أكثر من 417 ألف مشارك، وقدمت أكثر من 54 ألف ساعة تعليمية، واستضافت أكثر من 620 متحدثًا من 30 دولة، فيما بلغ عدد الحضور في الاحتفالات الختامية أكثر من 30 ألف زائر، لتصبح المنصة الثقافية العربية الأبرز للقراءة والمعرفة.
مشروع صغير يتحول إلى حدث وطني
انطلقت "أقرأ" عام 2013 في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمشاركة 2,400 قارئ من المنطقة الشرقية، تحت شعار "قارئ العام"، وفي عام 2014 توسعت لتصبح مسابقة وطنية بمشاركة أكثر من 5,800 قارئ، قبل أن تشمل في 2015 جميع الناطقين بالعربية داخل السعودية، بعدد مشاركات تجاوز 6,000.
النمو المتسارع
وشهدت المسابقة زيادة كبيرة في المشاركين، فارتفع عددهم إلى 14 ألف قارئ في 2016، و22 ألفًا في 2017، رغم جائحة كورونا، حافظت نسخة 2019–2020 على حضور واسع بلغ أكثر من 13,300 مشارك، فيما شهدت نسخة 2021–2022 دخول العراق للمرة الأولى بعدد قارئين تجاوز 12,200.
منصة عربية
في 2022 اتخذت المسابقة بعدًا إقليميًا، مسجلة أكثر من 50 ألف مشارك من مختلف الدول العربية. وفي نسخة 2023–2024 قفز العدد إلى 100 ألف، تحت شعار "القراءة جسر عبور"، مع حضور سبعة آلاف زائر في الحفل الختامي الذي شهد فعاليات ثقافية ومعرفية بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين.
رقم قياسي غير مسبوق
حققت نسخة 2025 أرقامًا قياسية بتجاوز 192 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم العربي. واحتضن ملتقى "أقرأ الإثرائي للصغار" 20 طفلًا من 6 دول عربية، بينما شارك 30 قارئًا وقارئة في ملتقى الكبار، ليتأهل ستة مشاركين إلى الحفل الختامي في ديسمبر للتنافس على لقب "قارئ العام للعالم العربي".
مركز إثراء
يعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وجهة ثقافية متكاملة، تقدم تجارب استثنائية للزوار، وتعزز التأثير المجتمعي الإيجابي. يضم المركز مرافق متنوعة تشمل المكتبة، المسرح، المتحف، السينما، مختبر الأفكار، وبرج إثراء، ليصبح منارة ثقافية عالمية تعزز الإبداع والتبادل المعرفي منذ افتتاحه في 2018 بالظهران.








