بعد بداية نارية مع العالمي.. تراجع أداء جواو فيليكس يثير القلق في النصر
بدأ "جواو فيليكس" موسمه مع نادي "النصر" بشكل مبهر جعل جماهير الفريق تشعر أن النادي وجد أخيرًا الشريك المثالي لـ "كريستيانو رونالدو"، خاصةً بعد الأداء الرائع أمام "الاتحاد" وتسجيله ثلاثة أهداف، لكن هذه الانطلاقة القوية لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما تراجع مستواه بشكل مفاجئ وأعاد للأذهان السيناريو المتكرر في مسيرته مع "أتلتيكو مدريد" وفريق "تشيلسي"، حيث يبدأ بقوة ثم يختفي تدريجيًا.
خلال الأسابيع الأخيرة انخفض مردود "فيليكس" بشكل واضح، إذ لم يسجل سوى هدف واحد في آخر أربع مباريات، وجاء هذا الهدف أمام الحزم، وهو رقم بعيد تمامًا عن بدايته الصاروخية، الأخطر من ذلك أنه فشل في التسجيل لمباراتين متتاليتين لأول مرة منذ وصوله إلى الفريق، ومع ذلك لم تقتصر الأزمة على غياب الأهداف، بل امتدت إلى ضعف الأداء داخل الملعب.
تراجع مستوى النجم البرتغالي انعكس على تحركاته ومهاراته الفردية، فغابت المراوغات المؤثرة والتمريرات الذكية التي كانت تميزه في بداية الموسم، وأصبح أقل شراسة أمام المرمى، هذا التراجع أثار تساؤلات كثيرة حول الأسباب الحقيقية وراءه، فهل تأثر اللاعب بالغرور بعد بدايته القوية، أم شعر أن المنافسة في الدوري السعودي ليست صعبة فبدأ يفقد الجدية والانضباط؟
الوضع الحالي يمثل تحديًا حقيقيًا للمدرب "جورجي جيسوس" الذي بنى خطته الهجومية على الشراكة بين "رونالدو" و "فيليكس"، ومع غياب فعالية الأخير أصبح الفريق يعاني هجوميًا، طموحات "النصر" في الفوز بالدوري المحلي ودوري أبطال آسيا مهددة إذا استمر الأداء على هذا المنوال، خصوصًا أن الفريق لا يمكنه الاعتماد على نصف قوته الهجومية فقط.
جماهير النصر التي كانت تحتفي بقدوم "فيليكس" بدأت تشعر بالقلق من أن تتحول موهبته إلى عبء على الفريق، فالتاريخ يثبت أن اللاعب يواجه دائمًا صعوبة في الحفاظ على مستواه لفترة طويلة، وإذا لم يتمكن "جيسوس" من إعادة الثقة إليه فنيًا ونفسيًا، فقد يتكرر سيناريو الفشل الذي عاناه "أتلتيكو مدريد" و "تشيلسي"، وتتحول موهبة "فيليكس" إلى خيبة أمل جديدة في "الرياض".