العرب 24
جريدة العرب 24

أحذية النجوم تخطف الأضواء في هوليوود.. الموضة تلتقي بالفن على السجادة الحمراء

أحذية نجوم هوليوود
منة سعيد -

في قلب مدينة هوليوود، حيث تمتزج الأسطورة بالبريق، يحتفظ صانع الأحذية الأمريكي كريس فرانسيس بذاكرة فريدة من نوعها داخل ورشته الصغيرة في لوس أنجلوس، تضم مجموعة نادرة من قوالب أقدام أبرز نجوم السينما على مدار أكثر من نصف قرن، بين تلك القوالب أسماء لامعة مثل إليزابيث تايلور وبيتر فوندا وتوم جونز وهاريسون فورد وشارون ستون وليزا مينيلي وغولدي هاون، إلى جانب نجوم القوة مثل سيلفستر ستالون وأرنولد شوارزنيغر.

يقول فرانسيس في حديث لـ"فرانس برس": "مجموعتي تمثل شيئًا من الجميع، فهي ليست مجرد قوالب من الخشب والجبس، بل شواهد على حقبة من الفن والموضة والنجومية"، وتضم مجموعته أيضًا تذكارات ورسومات أصلية من أعمال تلفزيونية وسينمائية ارتبطت بأسماء كبيرة مثل سارة جيسيكا باركر وجولي أندروز.

يرى فرانسيس أن الأحذية اليدوية في هوليوود كانت دومًا رمزًا للفخامة والتفرد، إذ تنافس المشاهير على اقتناء تصاميم حصرية تُصنع خصيصًا لهم، ويصفها بأنها "قطع فنية تُروى من خلالها قصص الشهرة والأناقة".

بدأت رحلة فرانسيس صدفةً أثناء خياطة معطف جلدي في الحديقة، قبل أن يكتشف شغفه بصناعة الأحذية ويتعلمها بنفسه في مطبخ منزله، ومع مرور الوقت، تتلمذ على يد حرفيين قدماء من الأرمن والروس والإيرانيين والسوريين، الذين تناقلوا المهنة عبر المراقبة والتجريب.

ويشير فرانسيس إلى أن الدقة هي جوهر الصنعة، فخطأ بسيط قد يُفسد العمل بأكمله، لكن مع تغير السوق وتراجع الطلب على الأحذية الحرفية، بات كثير من النجوم يفضلون الحصول عليها مجانًا، مما يهدد باندثار هذه المهنة التي كانت يومًا عنوان الأناقة في هوليوود.

في ختام حديثه، يقول بأسى: "نحاول الحفاظ على الحرفة في زمن يهرول نحو الآلة... فالأحذية ليست مجرد جلد وخيوط، بل بصمةُ روح على طريق المجد."