نتنياهو يوجه رسالة إلى العالم: إسرائيل تختار بنفسها القوات الدولية التي ستتعامل معها

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إسرائيل ستبقى صاحبة القرار الأول والأخير في تحديد سياستها الأمنية والعسكرية، مشددًا على أن بلاده لن تقبل بأي قوات دولية لا تراها مناسبة للتعامل معها، وأنها وحدها من يقرر طبيعة الشراكات الأمنية التي تنسجم مع مصالحها العليا.
وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته في القدس: "إسرائيل دولة ذات سيادة، ونحن من نحدد قوات الأمن الدولية التي يمكن أن نعمل معها، كما نحدد تلك التي لا نقبل وجودها، هذا هو المبدأ الذي نتصرف على أساسه، وسنواصل الالتزام به دون تردد".
وأوضح أن هذا الموقف يأتي بتفهم من الولايات المتحدة، قائلاً إن كبار المسؤولين الأمريكيين أعربوا خلال الأيام الأخيرة عن تأييدهم الكامل لحق إسرائيل في اتخاذ قراراتها الأمنية بشكل مستقل، بعيدًا عن أي ضغوط خارجية.
وأضاف رئيس الوزراء أن إسرائيل لا تحتاج إلى إذن من أحد لاستهداف مواقع في غزة أو لبنان، رغم قبولها بالهدنة الأخيرة، مشيرًا إلى أن حكومته لن تسمح بأي هجوم يمر دون رد حازم، وقال: "نحن لا نطلب الإذن من أحد للدفاع عن أنفسنا، نرد كما نرى مناسبًا وفي الوقت الذي نختاره، أمن إسرائيل بيدها وحدها".
كما شدد نتنياهو على رفض بلاده لأي محاولات خارجية تهدف إلى تقييد حرية تحرك الجيش الإسرائيلي أو الحد من عملياته الميدانية، معتبرًا أن التجارب السابقة في نشر قوات أجنبية لم تحقق الاستقرار المطلوب في المنطقة، وأضاف قائلاً: "تعلمنا أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يُدار إلا من داخلها، وبقدراتها الذاتية، هذا هو خيارنا الاستراتيجي الذي لا رجعة عنه".
يأتي تصريح نتنياهو في وقت تتزايد فيه المساعي الدولية لبلورة ترتيبات أمنية جديدة في غزة وجنوب لبنان، وسط تصاعد التوترات الميدانية واستمرار الجهود الدبلوماسية لتثبيت الهدنة.

