العرب 24
جريدة العرب 24

بمدينة غزة

صدمة في إسرائيل .. كمين للقسام يوقع عشرات الجنود بين قتيل وجريح (تفاصيل مرعبة)

حرب غزة
دعاء مكرم عبد اللطيف -

في تصعيد جديد للمواجهات الميدانية، قُتل جنديان إسرائيليان وأصيب أكثر من 11 آخرين مساء الإثنين، إثر عملية مركبة نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية داخل مدينة غزة، استهدفت خلالها عدة آليات عسكرية إسرائيلية، في مشهد وصفته وسائل إعلام الاحتلال بأنه "حدث صعب جدًا"، بينما أطلق عليه المستوطنون عبر منصاتهم "مجزرة الآليات".

تفاصيل العملية النوعية

وفق المصادر الميدانية، بدأت العملية عندما وقعت قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال حي النصر بمدينة غزة، حيث استهدفت المقاومة دبابة ميركافاة وجرافة عسكرية من طراز D9 بعبوات ناسفة مضادة للدروع، ومع وصول قوات الإنقاذ الإسرائيلية، فجرت المقاومة عبوات إضافية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود.

وأفادت منصات تابعة للمستوطنين أن العملية شملت أيضًا استهداف مدرعتين من نوع "نمر"، بالإضافة إلى جرافتين عسكريتين، جميعها تعرضت لضربات مباشرة بصواريخ مضادة للدروع، وأكدت هذه المنصات أن حجم الخسائر الميدانية كان كبيرًا، ما جعل الحدث يوصف في الداخل الإسرائيلي بأنه من "أصعب" ما واجهه الجيش خلال الأيام الأخيرة.

استمرار الاشتباكات شمال غزة

المصادر المحلية أشارت إلى أن الاشتباكات ما زالت متواصلة حتى ساعات الليل بين مجموعات المقاومة وقوات الاحتلال شمال حي النصر، وذكرت أن الطيران المروحي الإسرائيلي تدخل بشكل مكثف لإطلاق النار العشوائي على المنطقة، إلى جانب إلقاء قنابل دخانية لتغطية عمليات الإخلاء ومحاولة إنقاذ ما تبقى من الجنود العالقين داخل الكمين.

الإعلام الإسرائيلي يصف الحدث بـ "المؤلم"

وسائل إعلام عبرية علقت على العملية بوصفها "مؤلمة وصعبة"، في إشارة إلى حجم الخسائر في الأرواح والآليات، مؤكدة أن الجيش يواجه مأزقًا ميدانيًا متكررًا في أحياء غزة نتيجة الكمائن المحكمة التي تنصبها المقاومة، وأضافت أن مثل هذه العمليات تؤثر سلبًا على معنويات الجنود وتثير مخاوف متزايدة بين عائلات المستوطنين.

المقاومة تواصل عملياتها

يأتي هذا التطور بينما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية معركتها ضد الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، دفاعًا عن الشعب الفلسطيني ومقدساته في ظل ما تصفه بالفصل الجديد من العدوان والإبادة الجماعية على قطاع غزة، وكانت كتائب القسام، وسرايا القدس، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم تنفيذ سلسلة من العمليات ضد مواقع وقوات الاحتلال، ما يؤكد استمرار المقاومة في استنزاف الجيش الإسرائيلي على أكثر من محور.

البعد الإنساني والانعكاسات

في الوقت نفسه، يشهد القطاع أوضاعًا إنسانية متدهورة نتيجة استمرار العمليات العسكرية، حيث يفاقم القصف المستمر والاشتباكات المباشرة من معاناة المدنيين الذين يواجهون حصارًا خانقًا ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء، ويرى مراقبون أن العمليات النوعية للمقاومة لا تقتصر على بعدها العسكري، بل تحمل أيضًا رسالة سياسية بأن الشعب الفلسطيني يرفض الاستسلام رغم الثمن الباهظ.

خلاصة

عملية غزة الأخيرة تكشف مرة أخرى عن هشاشة القوة الميدانية للاحتلال أمام تكتيكات المقاومة، التي أثبتت قدرتها على إلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة بصفوف الجيش الإسرائيلي، وبينما يستمر الصراع في الميدان، يبقى السؤال مطروحًا حول حجم الخسائر التي يمكن أن يتحملها الاحتلال، وكيف سينعكس ذلك على مسار الحرب والمشهد السياسي والأمني في المنطقة.

المقاومة الفلسطينية، عملية غزة، كمين المقاومة في غزة، مجزرة الآليات، الجيش الإسرائيلي، كتائب القسام، سرايا القدس، كتائب أبو علي مصطفى، حي النصر غزة، استهداف دبابة ميركافاة، تدمير جرافة D9، خسائر جيش الاحتلال، الاشتباكات شمال غزة، العدوان على غزة، الحرب في غزة، الهجوم الإسرائيلي، فصائل المقاومة، القصف الإسرائيلي، الوضع الإنساني في غزة، الإبادة الجماعية،