العرب 24
جريدة العرب 24

ضربة إسرائيلية في الدوحة .. تفاصيل اختراق طائرات الاحتلال وتدمير مبنى وفد حماس

نتنياهو وأمير قطر
أحمد واضح العلامي -

في تطور مفاجئ للصراع المستعر بين إسرائيل وحركة حماس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربة التي استهدفت قادة الحركة في العاصمة القطرية الدوحة كانت عملية إسرائيلية خالصة؛ البيان الذي صدر باللغة الإنجليزية ونُشر عبر منصة "إكس" أوضح أن إسرائيل هي من خططت ونفذت العملية بالكامل، مؤكدة أنها تتحمل مسؤوليتها الكاملة بنسبة 100%، هذا التصريح جاء ليضع حدًا لأي تكهنات حول دور أطراف أخرى في العملية التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

تفاصيل الهجوم وموقف واشنطن

التقارير الإعلامية الإسرائيلية أضافت بعدًا جديدًا للقضية، حيث كشفت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم مسبق بالضربة وبارك تنفيذها، مسؤول إسرائيلي صرح للقناة 12 العبرية أن ترامب أعطى الضوء الأخضر للعملية، مما يعكس وجود تنسيق أو على الأقل علم أمريكي مسبق بما جرى، هذا المعطى أعاد تسليط الضوء على دور الولايات المتحدة في دعم العمليات الإسرائيلية خارج حدود الأراضي الفلسطينية، وفتح الباب أمام تساؤلات حول حدود هذا الدعم وطبيعته.

إعلان حماس ونجاة وفدها القيادي

على الجانب الآخر، أعلنت حركة حماس أن وفدها القيادي نجا من الهجوم الذي استهدف اجتماعًا لهم في الدوحة؛ البيان الإسرائيلي كان قد أشار إلى أن القادة المستهدفين مسؤولون عن إدارة عملية "طوفان الأقصى" التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب قيادة عمليات الحركة خلال السنوات الماضية، من بين الأسماء التي وردت في التقارير خليل الحية، أحد أبرز قادة حماس، غير أن مصادر إسرائيلية لم تؤكد حتى الآن مقتله، مما أبقى الباب مفتوحًا أمام التكهنات حول مصير القيادات المستهدفة.

أبعاد العملية وتداعياتها الإقليمية

هذا التطور يعكس مرحلة جديدة من المواجهة بين إسرائيل وحماس، حيث امتدت الضربات العسكرية خارج حدود قطاع غزة لتصل إلى أراضي دول تعتبر حتى الآن داعمة سياسيًا للحركة، مراقبون يرون أن هذه العملية قد تحمل رسائل سياسية تتجاوز استهداف الأفراد إلى إعادة رسم خطوط الصراع في المنطقة، لاسيما مع ورود معلومات عن علم واشنطن المسبق بها. كما قد تدفع هذه الضربة إلى تصعيد التوتر بين أطراف إقليمية، في ظل اتهامات متبادلة بالتواطؤ أو الدعم غير المباشر.

غموض حول مصير القيادات وتداعيات مستقبلية

حتى اللحظة، لا يزال مصير بعض القادة المستهدفين، وفي مقدمتهم خليل الحية، مجهولًا، استمرار الضربات الإسرائيلية المركزة على مواقع القيادة السياسية والعسكرية لحماس في الخارج قد يعيد تشكيل بنية الحركة ويفتح الباب أمام تغييرات داخلية وإقليمية واسعة، وبينما تتضارب الروايات، يبقى الشارع الفلسطيني والعربي في انتظار حقائق مؤكدة وسط سيل من البيانات المتضاربة والتسريبات السياسية.

استهداف قادة حماس، ضربة الدوحة، بنيامين نتنياهو، خليل الحية، حركة حماس، طوفان الأقصى، دونالد ترامب، الجيش الإسرائيلي، الشاباك، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أخبار قطر، الدعم الأمريكي لإسرائيل، هجوم قطر، عملية إسرائيلية مستقلة.