العرب 24
جريدة العرب 24

نتنياهو يعلن مسؤولية إسرائيل الكاملة عن استهداف قادة حماس في الدوحة

نتنياهو: إسرائيل مسؤولة بالكامل عن العدوان على قطر واستهداف قادة حماس

نتنياهو
أحمد واضح العلامي -

أصدر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا رسميًا باللغة الإنجليزية، أكد فيه أن الضربة التي استهدفت كبار قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة كانت عملية إسرائيلية بحتة، وأوضح البيان الذي نُشر عبر حساب المكتب على منصة "إكس" أن "العملية التي استهدفت اليوم كبار قادة حماس الإرهابيين، كانت عملية إسرائيلية مستقلة تمامًا"، مضيفًا: "إسرائيل هي من بادرت بها، ونفذتها، وتتحمل مسؤوليتها الكاملة بنسبة 100%".

تفاصيل العملية وردود الفعل الأولية

الضربة، التي أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الإقليمية والدولية، جاءت في توقيت حساس تشهده المنطقة مع تصاعد حدة المواجهات في غزة واستمرار الضغوط السياسية على إسرائيل، التقارير الأولية تشير إلى أن العملية استهدفت اجتماعًا رفيع المستوى لقيادات حماس في الدوحة، ما يعكس تطورًا خطيرًا في نطاق الاستهداف الإسرائيلي خارج الأراضي الفلسطينية.

دور الولايات المتحدة وموقف ترامب

وفي تطور لافت، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان على علم مسبق بالعملية وبارك تنفيذها، ووفقًا لما نقلته القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، فإن ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية استهداف قادة حماس في قطر. هذا التصريح يسلط الضوء على حجم التنسيق الأمني والسياسي بين تل أبيب وواشنطن، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

تداعيات إقليمية واحتمالات التصعيد

العملية تفتح باب التساؤلات حول مستقبل الوساطة القطرية في ملفات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث كانت الدوحة تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطات الإنسانية وإدارة المساعدات لقطاع غزة، استهداف قادة حماس داخل الأراضي القطرية قد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة التحالفات ويزيد من احتمالات التصعيد السياسي والعسكري في المنطقة.

رسائل نتنياهو وخيارات حماس المقبلة

من خلال هذا الإعلان العلني، يبدو أن نتنياهو يسعى لتوجيه رسائل مزدوجة: الأولى لحماس بأن يد إسرائيل طويلة وقادرة على الوصول إلى قادتها أينما كانوا، والثانية لحلفائه في الداخل الإسرائيلي بأنه ماضٍ في سياسة الضربات الاستباقية. أما بالنسبة لحماس، فمن المتوقع أن تدرس خياراتها للرد سواء سياسيًا أو ميدانيًا، مع مراقبة ردود فعل المجتمع الدولي تجاه هذا التطور.

الموقف الدولي وترقب ردود الفعل

حتى الآن، لم تصدر بيانات رسمية من قطر أو من الأطراف الدولية الرئيسة، إلا أن مراقبين يتوقعون أن تؤدي العملية إلى موجة من الإدانات والمطالبات بالتحقيق الدولي، خصوصًا مع خرق السيادة القطرية باستهداف سياسيين وعسكريين على أراضيها.

هل نحن أمام مرحلة جديدة من الصراع؟

الاستهداف الإسرائيلي لقيادات حماس خارج الأراضي الفلسطينية يعيد للأذهان أساليب الاغتيالات العابرة للحدود التي استخدمتها إسرائيل سابقًا، لكنه يأتي هذه المرة في سياق إقليمي معقد يتداخل فيه النفوذ الأمريكي والدور القطري. هذا التطور قد يمثل بداية مرحلة جديدة من التصعيد، خاصة إذا تبعته عمليات مشابهة في دول أخرى تدعم المقاومة الفلسطينية أو تستضيف قادتها.

استهداف قادة حماس في الدوحة، بنيامين نتنياهو، عملية إسرائيلية مستقلة، دونالد ترامب، القناة 12 الإسرائيلية، الضربة الإسرائيلية قطر، التصعيد في غزة، اغتيال قادة حماس، العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي،