العرب 24
جريدة العرب 24

الدرون القناص التي أسقطها الحوثيون.. أبرز ميزات وعيوب طائرة MQ-9 Reaper ودورها في الحروب الحديثة

سناء محمد أحمد -

تُعتبر طائرة MQ-9 Reaper، أو كما تُعرف بـ"الدرون القناص"، إحدى أهم وأبرز الطائرات المسيرة في الترسانة العسكرية الحديثة. وهي رمز للقوة الجوية التي تجمع بين المراقبة الدقيقة والقدرة على تنفيذ ضربات قتالية عالية الدقة. وبسبب قدراتها الفائقة، تُعد هذه الطائرة هدفاً استراتيجياً للعديد من الدول الراغبة في تعزيز قدراتها الدفاعية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، في إطار صفقات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.

ميزات استطلاع ومراقبة لا مثيل لها

تتميز طائرة MQ-9 بمجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار المتطورة التي تمنحها قدرة فريدة على جمع المعلومات الاستخباراتية. فهي مزودة بكاميرات كهروضوئية وحرارية عالية الدقة، تسمح لها برصد الأهداف وتتبعها ليلاً ونهاراً وفي مختلف الظروف الجوية. كما أنها تحمل راداراً ذو فتحة اصطناعية (SAR) يمكّنها من تكوين صور دقيقة للسطح الأرضي، حتى من ارتفاعات شاهقة، مما يجعلها أداة لا غنى عنها في مهام الاستطلاع والمراقبة على الحدود أو في مناطق النزاع.

القدرة القتالية والدقة في التنفيذ

ما يميز طائرة MQ-9 عن غيرها من الطائرات المسيرة هو قدرتها على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة الموجهة، مما يسمح لها بالانتقال من مهمة استطلاع إلى مهمة هجومية في لحظات. يمكنها حمل صواريخ Hellfire الموجهة بالليزر، والقنابل الموجهة بالأقمار الصناعية (مثل GBU-12)، مما يمكنها من تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف محددة، مع تقليل الأضرار الجانبية. هذه الدقة تجعلها خياراً مفضلاً في مهام مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة.

المدى التشغيلي والتحكم عن بعد

تُعد طائرة MQ-9 Reaper نموذجاً مثالياً للتكنولوجيا الحديثة التي تُدار من مسافات بعيدة. فبفضل أنظمة التحكم عبر الأقمار الصناعية، يتم تشغيل الطائرة بواسطة طاقم مكون من شخصين (طيار ومشغل مستشعرات) من محطة تحكم أرضية، قد تبعد آلاف الأميال عن منطقة العمليات. يمكن للطائرة أن تحلق في الجو لأكثر من 24 ساعة متواصلة، مما يوفر قدرة مراقبة مستمرة ومستدامة للمناطق ذات الأهمية. هذا المدى التشغيلي الطويل يجعلها أداة فعالة للغاية في تأمين الحدود ومراقبة التحركات على نطاق واسع.

باختصار، تُعتبر طائرة MQ-9 Reaper رمزاً للجيل الجديد من الطائرات العسكرية التي تجمع بين الاستطلاع الدقيق والضربات الجوية الحاسمة، مما يجعلها من الأصول القيمة لأي قوة جوية تسعى للتكيف مع متطلبات الحروب الحديثة.